تداول نشطاء التواصل الاجتماعي، فيديو، يظهر عنف الشرطة الأمريكية في التعامل مع المحتجين الذين خرجوا في تظاهرات جورج فلويد في فلاديفيا.
وأوضح الفيديو استخدام الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاقه بكثافة على المتظاهرين المحتشدين، والذين حاولوا الدفاع عن نفسهم بشتى الطرق.
كما أظهر قيام بعض المحتجين بالرد على الشرطة وإلقاء العبوات عليها مرة أخرى وسط تعالي الصراخ من جانب المتظاهرين.
وسُمع أيضا دوي إطلاق نار يرجح أنه رصاص مطاطي كانت تطلقه قوات الشرطة بكثافة على المحتجين.
يذكر أن قد أعلن رئيس بلدية نيويورك الثلاثاء أن حظر التجول الذي أعلن في المدينة بعد تظاهرات عنيفة وعمليات سرقة سيبقى ساريا حتى الأحد في السابع من يونيو.
وأوضح بيل دي بلاسيو أن حظر التجول سيسري اعتبارا من الثلاثاء من الساعة 20,00 حتى الساعة الخامسة صباحا، بعدما كان تنفيذه يبدأ في الساعة 23,00.
إلى ذلك، أفادت السلطات الأميركية في وقت سابق اليوم، أن أربعة رجال شرطة أصيبوا بطلقات نارية بعد احتجاجات في سانت لويس، التي بدأت سلمية الاثنين ثم تحولت للعنف خلال الليل، حيث حطم المتظاهرون نوافذ وسرقوا مقتنيات من شركات، وأشعلوا حرائق في وسط المدينة.
يذكر أنه بعد الفوضى في سانت لويس أمس، خرجت احتجاجات في ميزوري، بعد وفاة فلويد، من أجل التنديد بتعامل الشرطة مع الأميركيين من أصول إفريقية، كما نظمت احتجاجات في كانساس سيتي وجيفرسون سيتي.
يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب في خطاب إلى الأمة مساء الاثنين نشر "آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة" وعناصر من الشرطة في واشنطن، واصفاً ما شهدته العاصمة الفيدرالية من أعمال شغب وتخريب ونهب بأنه "وصمة عار".
كما أضاف في خطاب ألقاه في حديقة الورود في البيت الأبيض وتناول فيه رسمياً، للمرة الأولى، أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أيام، احتجاجاً على مقتل جورج فلويد (مواطن أميركي أسود أعزل) بعد أن خنقه أحد عناصر الشرطة في مينيابوليس الأسبوع الماضي، أنّه طلب من حكّام الولايات أخذ الإجراءات اللازمة "للسيطرة على الشوارع"، مندّداً بما اعتبره أعمال "إرهاب داخلي".