"ابن 60 كلب".. تعرف على الأصل الفرعوني للكلمة وسر الرقم 60

الثلاثاء 19 مايو 2020 | 10:58 مساءً
كتب : رحاب الخولى

عبارات كثيرة اعتدنا سماعها في مواقف معينة من حياتنا، وليس هذا بغريب في حياة المصرين، وقد تتخلل تلك الجمل الفاظا غير اخلاقية حيث تمتزج باسماء الحيوانات، فضلا عن

تخللها مجموعة أرقام.

تلك الأرقام لا نعرف قصتها، ولكننا نتلفظ بها دون إدراك المعني الحقيقي لها، ولكن عند البحث على الأصل فيما يقال سنجد أن تلك الأرقام لها دلالة في الحضارة المصرية القديمة وليست مجرد كلام لا دلالة لها.

خلال السطور التالية سنتناول اصل الرقم في عبارة ابن 60كلب، لأنها من أكثر العبارات التي تقال عندما يثير أحد الأشخاص غضبنا حيث نقول "دا ابن 60كلب"، فيأتي هنا السؤال لماذا رقم ستين؟ وليس غيره من الأرقام فلماذا لايكون 70أو 100؟.

قصة ابن 60 كلب

تم رسم الكلب في الحضارة المصرية القديمة داخل المربعات وجد أن ارتفاعه عبارة عن 6 مربعات وطوله 10 مربعات، وعندما نقوم بضرب الرقمين سنجد أن الناتج سيكون 60 مربعا، وهو حجم الكلب لذا نقول «ابن 60 كلب» وليس رقمًا آخر.

الفراعنة

قصة مقولة في 60 داهية

مصدرها التاريخي يعود لأول من قالها وهو قيس بن المكشوح المرادي أثناء حصاره قصر فيروز الديلمي في صنعاء وقتله للباذان الفارسي بعد معركته في الرحبة مع همدان.

قيس بن مكشوح وكلمة 60 داهية

الصحابي قيس بن مكشوح المرادي عندما أطبق الحصار على قصر فيروز الديلمي الفارسي في صنعاء، أقام نقطة في مداخل صنعاء وقتل كل من ينتمي إلى الفُرس أو همدان الجوف، والسبب يعود إلى ما قبل الإسلام حيث كانت تدور معارك بين قبائل مدحج وهمدان وكانت دائماً الغلبة لمدحج فاستعان الهمدانيون بالفرس على مدحج ورتبوا خطة للقضاء على مشايخ مدحج فطلب الهمدانيين من مشائخ مدحج اللقاء بدون حمل السلاح من الطرفين للتحاور.

وقد رتب الهمدانيون مع الفرس مكيدة لقتل كبار مشايخ مدحج (مراد) وفعلاً تم الحضور وغُدر بمشايخ مدحج، وقتل منهم ستون شيخ، وكانوا من داهات مدحج فتفرقت قبيلة مدحج وهام قيس بن مكشوم في جزيرة العرب، وكان فارساً من فرسان مدحج حتى سمع بنبأ الرسول محمد (صلى الله علية وسلم) فقدم إلى المدينة لمقابلة الرسول (عليه الصلاة والسلام) فدار بينهم حوار من ضمنه سؤال الرسول له “هل يحز بنفسك ما جرى لقومك”، فقال له نعم فأسلم قيس وعاد إلى اليمن.

قفشات المصريين

مناوشات مع حاكم صنعاء

فلما حدثت الردة وجراء مناوشات مع حاكم صنعاء تذكر قيس بن مكشوح غدر همدان بمشايخ قومة بالتعاون مع الفرس وسعى للانتقام والثأر لهم من الفرس وهمدان ومع كثرة عدد القتلى من الجانب الآخر جاءت الوفود الوسيطة إلى قيس بن مكشوح معاتبين له لكثرة القتلى ومناظر الخراب والدمار، فأجابهم بهذه الكلمات القليلة “في ستين داهية“بمعنى كل هذه الضحايا والخراب من أجل أو ثأراً لستين داهية أو كبير من قومه.

حقيقة معنى كلمة 60 داهية

كانت كلمات في ستين داهية للتبرير، وليس للازدراء أو اللامبالاة لما ارتكبه من مجازر وخراب. فأصبحت هذه الكلمات اليوم ذات معنى مُحرف.

اقرأ أيضا