منذ أن بدأت العشر أيام الآخيرة من شهر رمضان الكريم، وكثيرون يترقبون ليلة القدر، اللية التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنّها ليلة خير من ألف شهر، وأن الدعاء والتعبد فيها بالعبادة لثمانين عامًا، البعض يقول أنّ ليلة القدر هي ليلة الواحد والعشرين، وآخرون الثالث والعشرين، وبعضهم يقولون أنها ليلة الخامس والعشرين، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد ليلة القدر فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال، أدركوها في العشر الأواخر في الليالي الفردية، أي ليلة 21،23،25،27،29، لكن هناك بعض الفقهاء والعلماء الذين تحدّثوا عن علامات بعينها تثبت أنّ تلك الليلة هي ليلة القدر.
الإمام الغزالي وبعض الأولياء الصالحون. قالوا أنّ هناك الكثير ممن رصدوا علامات ليلة القدر، والتي ذكرها عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة، والمفاجأة أنهم وجدوا أن ليلة القدر كانت في ليلة 29 وذلك لمدة عشر سنوات، بالرغم من أنّ كثيرين قالوا أنّها ليلة السابع والعشرين، العلامات التي ذكرها الفقهاء لبيان ليلة القدر تظهر في صبيحة اليوم التالي لها وليس في نفس اليوم كما يغتقد البعض لافتا الى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للسيدة عائشة إذا شاهدتي ليلة القدر فقولي : " اللهم إنك عقو تحب العفو فاعف عنا" .
أبرز علامات ليلة القدر
من علامات ليلة القدر طلوع الشمس دون شعاعٍ في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: (وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ إذ رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ) النقاء والصفاء.
فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: (أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ) نزول الملائكة أفواجًا؛ فقد قال -تعالى-: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)،ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى.
علامات ليلة القدر وردت فى أكثر من حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذى حثنا على تحرى هذه اللية المباركة فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والاجتهاد فى الدعاء وطاعة الله بها لما لها من مكانة عظيمة.
- وقيل: أن الْمُطَّلِعَ على ليلة القدر يَرَى كُلَّ شَيْءٍ سَاجِدًا، كما قيل أنّه يَرَى الأنوارَ سَاطِعَةً فى كُلِّ مَكَانٍ حَتَّى فِى الْمَوَاضِعِ الْمُظْلِمَة، وقيل: يَسْمَعُ سَلامًا أَوْ خِطَابًا مِنَ الملائكة، وقيل: مِنْ عَلامَاتِهَا اسْتِجَابَةُ دُعَاءِ مَنْ وُفِّقَ لَهَا، وأوصى النبي بالدعاء في تلك الليلة على الرغم من أنّه لا يوجد دعاء ثابت في ليلة القدر لكن وصى النبي صلى الله عليه وسلم أنّه على المسلم أن يدعو بما يشاء فى هذه الليلة المباركة التى تنزل فيها الملائكة ، حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على استغلالها، وورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ أن وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِى: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى".
اقرأ المزيد
نسيت عدد الركعات أثناء الصلاة.. ماذا أفعل؟| الإفتاء تُجيب
قبل ليلة القدر.. أفضل 20 دعاء لـ رزق المال وسداد الديون