مُعلم منسي.. قصة الشهيد رامي حسنين الذي جسده الفنان أحمد صلاح حسني بـ"الاختيار"

في الحلقة الحادية والعشرين أمس، من مسلسل "الاختيار"، جسد الفنان أحمد صلاح حسني، أحد أبطال ورجال الصاعقة المصرية، الشهيد البطل عقيد أركان حرب رامي حسنين، والذي خلد اسمه في تاريخ العسكرية المصرية لما له من بطولات سيظل التاريخ شاهدًا عليها، فالشهيد رامي حسنين اغتالته يد الإرهاب في أكتوبر من عام 2016، بعدما زرع له الإرهابيين عبوة ناسفة في طريق دوريته مما أدى إلى انفجار المدرعة التي كان يستقلها.

حكاية الشهيد عقيد أركان حرب رامي حسنين لن يغفلها الكثير، فالعديد من أبناء هذا الوطن يدركونها جيدًا، فعرف عنه أنّه رجل من طراز خاص جمع بين قمة الالتزام والانضباط وشدة البأس أمام العدو في مقابل قمة الإنسانية مع جنوده، جعلته النموذج والقدوة لكافة أبطال الصاعقة المصرية، كان معلمًا وقائدًا للعديد من رجالها على رأسهم الشهيد البطل أحمد منسي والذي خلقه في قيادة الكتيبة 103 صاعقة، ليلحق بعد عام واحد فقط بمعلمه وينالان الشهادة سويًا.

ولد الشهيد العقيد أركان حرب رامي حسنين، بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وعند استشهاده كن يبلع من العمر 40 عامًا، وكان متزوجا ولديه طفلتان، وله ثلاثة أشقاء، التحق بالكلية الحربية وتخرج من سلاح الصاعقة الدفعة رقم 90، وكان ترتيبه الأول على دفعته، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان.

تدرج الشهيد البطل فى المناصب العسكرية، وسافر عدة بعثات خارجية إلى إنجلترا وأوكرانيا، وحصل خلالها على تدريبات متقدمة فى الصاعقة، ليبدأ العمل فى سيناء أواخر عام ٢٠١٥، حتى شغل منصب قائد الكتيبة ١٠٣ صاعقة، بعد عودته من قوات حفظ السلام بالكونغو، ويعتبر أحد أهم قادة القوات المسلحة التي قامت بعمليات تطهير موسعة في شمال سيناء ضد الجماعة الإرهابية.

في التاسع والعشرين من أكتوبر، خرج الشهيد في دورية أمنية رفقة عدد من رجاله، وأثناء تمشيطه للطرقفي مدينة الشيخ زويد، طالت مدرعته عبوة ناسفة تم وضعها في طريقهم عمدا، فى كمين أعده ٤ إرهابيين، ما أدى لاستشهاده مع مجند آخر، وإصابة الباقين،.

بعد استشهاده عاد الشهيد عقيد اركان حرب أحمد صابر منسي، ليخلفه في تولي قيادة الكتيبة 103 صاعقة في سيناء، ويسير على خطى معلمه الذي نعاه فور استشهاده.

وقال منسي: "رامي حسنين ده كنز كان قائد زي الكتاب ما بيقول، كان ينفعنا لما نبقي مع العدو وش لوش، خسارة روحه تروح علي شوية عيال مستخبية".

كشف الروائي الراحل جمال الغيطاني كواليس تلك اللحظة، موضحا أن هؤلاء الأبطال لم يهابوا الموت، قائلا: "القائد العظيم رامي حسنين كان أسطورة ومعلم أحمد المنسي، أذكر سخرية المنسي وهو ذاهب لاستلام القيادة بعد استشهاده وكيف سينتظر حضور (عفريت رامي) اللي هيكدره لأنه أقدم من منسي بدفعة.

أقرأ أيضا..

شاهد.. مسلسل الاختيار الحلقة 21 لـ أمير كرارة

تعليق مؤثر من المنتج تامر مرسي على الشهيد رامي حسنين