وجه المحامي رجائي عطية، المرشح على منصب نقيب المحامين، رسالة لجموع المحامين والمحاميات، عبر فيديو بثه من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وقال عطية، في رسالته، إن جموع المحامين سجلت على الأداء النقابي في فترة الظلم العديد من المآخذ، وبدلا من الرد على هذه المآخذ، حرص الطرف الآخر على إطلاق الأكاذيب والافتراءات.. وهي من الخيبة والافتضاح بحيث لا تخيل على أحد من المحامين أسد العقل وفرسان الحرية والكرامة.
وأضاف: «كلما تابعت هذه الأكاذيب أو الافتراءات، ورفض الرد على المآخذ، كلما ازداد يقيني بأن الغارق في الفساد والإفساد لا يبصر ولا يرى، ويعجز عن رؤية إلا مآربه وهواه، ومن ثم فكان لا بد علي أن أخوض غمار الانتخابات وإلا صرت شيطان أخرس، كشأن كل من يسكت عن إبداء الحق وتبنيه والدفاع عنه».
وأشار إلى أنه تم ممارسة العديد من الأكاذيب من قبل الطرف الآخر، بحقه ومنها ما يتصل بالمعاش أو العلاج أو التنقية أو الإدارات القانونية.
واستعرض برنامجه مع قائمة الإصلاح فيما يخص المعاش، قائلا: فور وفاة المحامي فإن النقابة سوف تصرف مبلغ تحت مسمى مصاريف الجنازة والدفن إلى حين لحين تسوية المعاش كاملا غير منقوص، وفي موعد أقصاه شهر من الوفاة وتقديم الأوراق، ولا يجوز النقابة مطالبة المحامي بأي أدلة أو أوراق ما دام يحمل كارنيه النقابة، وكذلك لن يتم مطالبة أرامل المحامين بأي أوراق طالما لديهم الكارنيه.
وأكمل: «فيما يتصل بالعلاج، فإننا نتبنى أن كافة الأمراض المزمنة والمستعصية وحالات الحوادث، سوف تتحملها النقابة كاملة.. فلا يجوز جمع الأموال في غرف المحامين وعبر صفحات التواصل الاجتماعي بما يمس كرامة المهنة والمحامي المحتاج».
وتابع: «أما فيما يتصل بالتنقية، فإن الآخر ادعى كذبا أنني سوف أعيد كافة غير المشتغلين إلى جداول النقابة، وهذا كذب خاصة وأنني مع زملائي بالقائمة مع تنقية الجداول وفق للقانون.. وفيما يتصل بقضية التعليم المفتوح، فالنقيب المقتضية ولايته أدخل في مشروع القانون الذي قدمه للبرلمان سرا ومن وراء ظهور المحامين، حكما لا مجال إزائه للمزايدة».
وشدد: «الإدارات القانونية في قلبي وفي قلب القائمة، ونحن نتبنى قانون جديد ينصفهم ويعطيهم الاستقلال الفني الكامل ويقرر لهم حقوقهم في حرية واستقلال».
وأردف: «كان واجب علي أن أتقدم لحمل الأمانة وفي وجداني ما قاله الهادي البشير، أنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا لمن أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها».
وعلق: «كلنا –جموع المحامين- نحمل هذه الأمانة.. أمانة الاختيار وأمانة الأداء، فطوبى لكل من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ويا ويله من خانها ولم يأخذها بحقها ولم يؤد الذي عليه فيها»..
وأكمل: «لا عذرا لأحد منا اليوم.. فمن نعم الله تبارك وتعالى علينا أن أبان الحق وجلنا عن الباطل وعرفنا الصدق من الكذب والصواب من الخطأ».
ولفت: لن يشفع لأحد منا –المحامين- أن يكونوا –الطرف الآخر،- قد هددوه أو توعدوه أو ضغطوا عليه أو خوفوه، فسفينتهم إلى زوال ولا قدرة لهم بعد زوالها على تنفيذ ما توعدوا به.
ونوه: كل منا أمام الصندوق بلا رقيب عليه إلا خالقه وضميره ولا خوف من أحد عليه.. وأدعوكم للمشاركة والحشد، وقد بذل الطرف الآخر، كل ما يستطيع للحيلولة دون المحامين للتجمع والوصول إلى لجان الانتخابات التي فرقها وشتتها.
وأكد: لقد تقدمت إليكم بحمل الأمانة، حاملا بين ضلوعي قلب شاب، وجسارة مقاتل غير هيّاب، وعشقا غير محدود للمحاماة والمحامين والنقابة، كما أنني أحمل إيمانا لا يتزعزع وعزيمة ماضية للإصلاح، وكلمتي ما قاله شعيب –عليه السلام-، إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
واختتم: زميلاتي وزملائي الأعزاء، بقى على كل منكم أن يؤدي أمانته كما أرشده الله، الأمانة التي تحدث عنها القرآن الحكيم وصاحب العزم الأكبر -عليه الصلاة والسلام-، وذكر بها السيد المسيح عليه السلام.. وكلي ثقة تبلغ مبلغ اليقين أن كل منكم قائم بأمانته كما أوصاه ربه ورسله الكرام، وإلى لقاء وقد ردت الدماء والكرامة إلى النقابة والمحاماة والمحامين وحل الإصلاح لإزاحة الفساد والإفساد وعلى الله تعالى قصد السبيل.