توفى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بعد معاناته لسنوات من المرض، حيث بدأ أصدقاء علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى نشر برقيات العزاء على مواقع التواصل الاجتماعى والجروبات الخاصة بهم، فى الوقت الذى لا تزال فيه عائلة الرئيس الأسبق ملتزمة بالصمت، ولم تصدر أى بيان رسمى بشأن الوفاة.
أعلنت الدولة المصرية حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، حدادًا على وفاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك" وذلك اعتبارًا من اليوم الأربعاء الموافق ٢٦ فبراير ٢٠٢٠.
وفي السطور التالية، نرصد أماكن مقابر رؤساء مصر السابقين:
حسنى مبارك فى أرض الجولف
قال الفنان تامر عبد المنعم، المقرب من عائلة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إن الرئيس السيسي سوف يدفن فى مقابر العائلة بأرض الجولف بمصر الجديدة، وهى نفس المقبرة التي دفن بها حفيده محمد علاء مبارك.
وأوضح "عبد المنعم" فى تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن جنازة الرئيس مبارك غدا بعد صلاة الظهر.
تقرر تشييع جثمان الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى جنازة عسكرية، كونه أحد كبار قادة القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، وأرسلت رئاسة الجمهورية خطاب عزاء ومواساة لأسرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ومن المقرر دفن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بمقابر الأسرة آل ثابت بجوار حفيده، وقام علاء مبارك بالاتصال بخفير المقابر لتجهيزها لاستقبال الرئيس الأسبق "مبارك".
أنور السادات وقبر الجندي المجهول
يرقد الرئيس الراحل السادات بجوار قبر الجندي المجهول المشيد بمدينة نصر، وهو المكان الذي اغتيل فيه يوم 6 أكتوبر من عام 1981 حيث كان حاضرا العرض العسكري بالمنصة في مدينة نصر احتفالا بانتصارات أكتوبر، وبجواره نائبه حسني مبارك والمشير أبوغزالة وزير الدفاع حينها، وعدد من قيادات الجيش وضيوف عرب، ليفاجأ الجميع بسيارة تتوقف أمام العرض العسكري يخرج منها شخصان اغتالا الرئيس الراحل بالرصاص.
ورغم بناء السادات قبر خاص به، أشرف على بنائه وزير الإسكان في عهده المهندس حسب الله الكفراوي في منطقة وادي الراحلة، وانتهى من تشييده قبل 3 أسابيع من اغتياله – بحسب رواية ابنته الكبرى رقية السادات – لكنه لم يدفن في القبر، فالأيام كانت تخبئ له مصيرا آخر، ودفن في ذات المكان الذي اغتيل فيه، وهو الحادث الذي أطلق عليه "حادث المنصة" نسبة إلى مكان وقوعه، بجوار قبر الجندي المجهول، وهو المكان الذي يحرص كبار الساسة والزعماء والمواطنين المحبين على زيارته سنويا، تخليدا لذكرى الزعيم المحارب من أجل السلام.
ضريح جمال عبد الناصر بجوار مسجده
داخل ضريح ملحق بمسجد جمال عبدالناصر في منطقة كوبري القبة، القريبة من وزارة الدفاع ومن مسكن عائلته، يرقد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مثواه الأخير، بجوار زوجته السيدة تحية عبدالناصر، منذ نحو 50 عاما، وهو القبر الذي لا يزال حتى الآن يستقبل زائرين من مصر وخارجها من قادة ومواطنين ومحبين للزعيم وثورة 23 يوليو.
ويفسر البعض سبب اختيار الموقع بأنّه يعود إلى رغبة عائلة الرئيس الراحل لدفنه في هذا المكان، بما أنّه أقام مسجدا فيه، وكونه مكان يسع الجمهور العريض الذي يتوافد على زيارة ضريح زعيمهم المحبوب، وهناك تفسير آخر يقول إنّ هذا المكان هو الذي انتظر فيه عبدالناصر زميله عبدالحكيم عامر يوم ثورة 23 يوليو، وانطلقا إلى ثكنات الجيش لإعلان قيام الثورة.