تقع منطقة "أبوبللو"في زمام قرية الطرانة التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، تلك القرية التي عُرفت في النصوص اليونانية باسم "ثرميوثيس" وهو الاسم الذي حور فى العربية إلى طرانة.
يرجع تسمية الجبانة الأثرية بهذا الاسم "أبوبللو" إلى مقولتين، الأولى نسبة إلى الإلة أبوللو، وهو إلة القمر في العصر اليونانى الرومانى، والثانية نسبة للأب "أبوللوس" والذي كان أحد الرهبان المسيحيين الأوائل الذى عاش بالمنطقة فى العصر الرومانى المسيحى.
يمتد تاريخ تل "أبوبللو" الأثرى للقرن الثالث قبل الميلاد، بدءاً من العصور الفرعونية مروراً بالعصر اليونانى والرومانى والقبطي حتى الأسلامي، وكانت هذة المنطقة معبر القوافل التجارية من سواحل البحر المتوسط مروراً بمنخفض وادى النطرون الحالى، وكذلك الواحات الغربية والصحراء الليبية وربطها بالميناء النهرى بالمنطقة.
يقول جلال معوض المشد، مدير عام بالإدارة المركزية للتوثيق الأثارى، سجلت الآثار المستخرجة من هذه الجبانة حتى عصر الدولة الوسطى، ومازالت طبقات أقدم تنتظر الكشف عن الباقى من خلال الحفائر المصرية والأجنبية التي تعمل في المنطقة من وقت إلى آخر، حيث أنها من مناطق يطلق عليها "السجلات" بمعنى أنها ترجع إلى عصور تاريخية مختلفة ومتتابعة.
ويقول خالد شيحة، من أبناء قرية الطرانة، أن منطقة تل كوم أبوبللو الأثرية تتعرض للتعديات بالمبانى المخالفة على أرضها، والاستيلاء على آثارها من قبل البلطجية.