بسبب كورونا.. أسعار الكمامات بمصر في يد مافيا الأدوية.. والصحة نائمة

أصبح فيروس كورونا مصدر رزق لكثير من التجار، ففى ظل تزايد الطلب على شراء الكمامات الطبية، استغل المواطنين الأنواع الجيدة منها وتم احتكارها في المخازن والصيدليات بغرض بيعها في السوق السوداء.

ارتفعت الكمامات بنسبة 100%، تزامنًا مع هذا الاحتكار، كما أنه من الصعب أن يحصل المصريين على الكمامات الطبية الجيدة، إلا الأنواع الرديئة التي لاتعود بالنفع على منع وصول العدوى لجسم الإنسان.

وأثار موضوع غلاء أسعار الكمامات الطبية الجيدة، غضب وقلق الأمهات خوفًا على صحة أطفالهم بسبب وجودهم داخل الفصول المدرسية لفترات طويلة.

ارتفعت سعر عبوة الكمامة محلية الصنع من 15 إلى 30 جنيها في أسواق الجملة، بينما صعد سعرها في الصيدليات لتصل إلى 4 جنيهات مقابل جنيهان قبل أيام قليلة.

واختفت بعض أنواعها المستوردة "n95" أمريكية الصنع والتي وصل سعر الواحدة إلى 100 جنيه بدلا من سعرها الحقيقي المتواجد في السوق وهو 25جنيه.

ومن خلال رصد "بلدنا اليوم" للجروبات السرية لمافيا تجار الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تم معرفة أسعار تلك الكمامات الطبية التي تباع بعيدا عن أعين وزارة الصحة"نائمة".

بأسعار 70 جنيه، تباع الكمامة على صفحة سوق. كوم، وبعض الجروبات السرية، في حين أن هناك آخرين يقومون ببيعها بمبلغ أقل مقابل الحصول على مالايقل 50 كمامة بسعر 2000 جنيه، أى أن الواحدة تباع بـ40 جنيه.

وتمنع الكمامات من ذات النوع معظم القطيرات الكبيرة التي ينثرها الآخرون عندما يعطسون أو يسعلون من دخول فمك وأنفك، حيث تنتشر فيروسات كورونا بشكل أساسي عبر تلك القطيرات.

ولكن الكمامات التي تباع في الأسواق بأسعار رخيصة لاتسطيع أن تحمي الأطفال، حسب تصريحات الأطباء الأخيرة بأن الطفل لايمكنها استخدامها بطريقة صحيحة حيث يدخل معظم الناس أيديهم تحت القناع لحك وجوههم وفرك أنفهم، وهو ما يسمح باتصال الملوثات بالأنف والفم، والمرضى المصابين الذين يرتدون كمامات، تنخفض احتمالية نقلهم للعدوى إلى غيرهم.

فقد أصدرت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها تعليمات إلى المستشفيات بأن تطلب من أي مريض مصاب بالحمى أو أمراض الجهاز التنفسي، أو سافر مؤخراً إلى ووهان، أو تواصل مباشرة مع شخص سافر إلى هناك، ارتداء كمامة طبية جيدة من النوع النضيف.

وتوصي أيضاً بأن يرتدي العاملون في مجال الرعاية الصحية قناع التنفس، الذي يُرشِّح جزيئات أكثر من الكمامة، عندما يكونون موجودين في محيط هؤلاء المرضى.

الأمرالذي ليس في مقدرة الآباء لشراء تلك الكمامات.