يدرك الجميع جيدًا أن الأسماك تعيش داخل المياه، وتموت فور خروجها إلى الأرض واليابسة، لكن الغريب في الأمر أنه تم اكتشاف الآونة الأخيرة نوعًا آخر من السمك من الممكن أن يتعايش مع الحياة خارج الماء ويتنفس الهواء ويزحف على الأرض، بعضها يسمى السمك الطائر والرئوي وغيرها من الأسماك.
فمن خلال هذا التقرير تستعرض "بلدنا اليوم"، أبرز المعلومات عن تلك الأسماك التي تتأقلم مع الحياة خارج المياه، وجاءت كالتالي:
السمكة الرئوية
كثير ما تعاني جنوب أفريقيا من الجفاف الذي استمر لسنوات طويلة، ولذلك فمن المستحيل بقاء الأسماك على قيد الحياة في تلك المناطق، وبالرغم من ذلك إلا أن سمكة الرئوية تستطيع أن تعيش دون المياة لمدة أربع سنوات متتالية.
ويعد هذا النوع من الأسماء الأكثر احتمالًا للبقاء خارج الماء، خاصة وأن لديها خياشيم، ورئة بدائية، ولذلك خلال مواسم الجفاف، تقوم بلف نفسها بشرنقة من المخاط داخل الوحل والطين أو الطوب، وتبقى كامنة هناك لعدة سنوات.
ولكنها تخرج على الفور من الطين أو قوالب الطوب التي كانت مختبئة بها، فور سقوط المطر.
سمكة المنغروف
أما عن النوع الثاني فهو يعد من الأسماك البرمائية التي يمكنها البقاء على قيد الحياة خارج الماء، حيث تقفز إلى اليابسة حين تصبح المياة الإستوائية حارة جدًا.
وتستطيع أن تتكيف حيث يمكنها أن تتنفس الهواء، فلديها جلد يقوم بالعديد من وظائف الخياشيم، كالحفاظ على مستويات الملح.
سمكة نطاط الطين
كما تستطيع سمكة نطاط الطين أن تتكيف خارج الماء، وتعيش على اليابسة.
خنزير البحر
بينما عن "القراميط" فهو نوع من الأسماك المعروفة، والتي يعشقها الكثيرون، ولكن هناك أنواع من سمك القرموط أو "السلور" فتختلف مسمياته وهناك من يطلق عليه أبو شناب، وذلك لوجود مجموعة من الشعيرات البارزة في الجزء الامامي من جسمه والتي تشبه الشعيرات الموجودة في القطط، ليس فقط ذلك وأنما هناك الكثير من الأضرار التي تمنعك من أكلها فيما بعد.
ويمكن أن تعيش في بحار جنوب شرق آسيا السير على اليابسة، حيث تتمتع بوجود عضو إضافي يدعم خياشيمها، ويساعدها في الحصول على الأكسجين من الهواء. وليس من المستغرب أن ترى هذا النوع من الأسماك تسير في الشارع، حيث إن زعانفها مخصصة لهذا الغرض.
ثعابين الأنقليس
تتسلق ثعابين الأنقليس فوق السدود والحواجز عند تنقلها في الماء، حيث تتنفس الأكسجين من خلال جلدها.
أسماك تعيش في الصحراء
أسماك الشرشمان
كما أن هناك نوعًا آخر من الأسماك تعيش في الصحراء، أو كما يطلق عليها السكان المحليون، فكان أبرزها أسماك الشرشمان.
حيث تتغذى على الحشرات وجذور النباتات، وتمتلك قدرات جسدية كبيرة تمكنها من العيش والصمود في الصحراء الحارة، إلى جانب رشاقتها وسرعتها الفائقة.
كما أنها تظهر في فصل الربيع بعد سباتها الشتوي، وتتكاثر بالبيض، ويكون الذكر( العبودي) أضخم من الأنثى ويكون ذا تموجات بنية واضحة على الظهر بينما لون الأثى أصفر يشبه التراب تغطس جماعات في التراب مما يسهل على الباحث عليها في رمال الصحراء بوجود هذه الأثار الناتجة عن الغطسالشبيهة بآثار الأفاعي.
مخاوف من سمكة تعيش عدة أيام خارج الماء
حذر خبراء أستراليون من التهديدات البيئية، التي يمكن أن تشكلها سمكة يمكنها العيش على اليابسة لمدة تصل إلى 6 أيام، حسبما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية.
وأكد الباحثون في جامعة جيمس كوك على قدرة سمكة "الأناباس السلحفاتي" على العيش خارج الماء وافتراس الطيور والأسماك الأخرى.
وأضافوا أن السمكة تمثل تهديدا بيئيا خطيرا على تنوع الحياة البرية شمالي أستراليا، على الرغم من قلة عددها حاليا.
وتعتبر مياه شرق بابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا الموطن الأصلي لهذه السمكة، التي يمكن أن يصل طولها إلى 25 سم، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت وصولها للأراضي الأسترالية.
وأكد عالم البيئة ناثان والتمان قائلا: "تزايد أعداد أسماك "الأناباس السلحفاتي" خارج بيئتها الطبيعية من شأنه أن يخل بالتوازن البيئي في المناطق الجديدة".