تواصل الأمم المتحدة تحذيراتها لمواطني منطقة غرب إفريقيا، حول اتساع انتشار أسراب الجراد، وتسببها في حدوث كارثة إنسانية وراء اتسارع رقعتها وتزايد أماكن تواجدها.
ويتسبب الجراد كبيرالحجم في أضرار تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، مما أدى إلى تدمير شرق إفريقيا في واحدة من أسوأ حالات التفشي منذ عقود.
وبحسب المنظمة الدولية، فإن الأمطار التي يرتقب هطولها خلال الأسابيع المقبلة ستساعد الحشرات على مواصلة النمو واكتساح المزيد من المناطق الزراعية، وفقا لتصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورجح خبراء الأمم المتحدة أن يزيد حجم أسراب الجراد في البلدان الإفريقية بما يقارب 500 ضعف، وهو رقم ينذر المزارعين بأيام عجاف.
وإلى هذه اللحظة، التهمت أسراب الجراد محاصيل مهمة في كل من إثيوبيا والصومال وكينيا، كما شوهدت أيضا وهي تعبر صوب الحدود الشمالية لأوغندا، بينما يتوقع أن تصل إلى دولة جنوب السودان في أي لحظة.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو)، أعداد الجراد بما يقارب 360 مليار، وهو ما يضع القارة الإفريقية أمام أسوأ موجة جراد من سنة 1989.
وكانت الصومال قد أعلنت حالة طوارئ في وقت سابق، إزاء تقدم أسراب الحشرات، فيما تواكب دول أخرى مثل جيبوتي وإريتريا تحرك الجراد.
ويستبعد الخبراء أن تخف حدة هذه الكارثة عما قريب، محذرين من موجات أخرى ستأتي على المحاصيل الزراعية في أبريل المقبل.