أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الخميس ارتفاع إنتاجية العمل خلال الربع الأخير من العام الماضي بأقل من التوقعات، وهو ما يشير إلى أن التحسن في كفاءة الأداء الاقتصادية عاد إلى التعثر.
وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية فإن إنتاجية العمال في القطاعات غير الزراعية زادت بمعدل 1.4 % سنويا خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين كان المحللون الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آرأءهم يتوقعون زيادتها بنسبة 1.6 % سنويا، بعد تراجعها بنسبة 2% في الربع الثالث. في الوقت نفسه ارتفعت تكلفة وحدة العمل في الولايات المتحدة بنسبة 1.4 % بعد ارتفاعها بنسبة 2.5 % خلال الربع الثالث.
وبلغ متوسط نمو إنتاجية العمل في الولايات المتحدة خلال العام الماضي ككل 1.7 % وهو أفضل معدل نمو للإنتاجية منذ 2010، مع تحسن مستوى الكفاءة.
ويعتبر ضعف إنتاجية الاقتصاد الأمريكي المستمر موضوعا مطروحا دائما على مائدة خبراء الاقتصاد في الولايات المتحدة، وفي كلمة له أشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في تشرين أول/أكتوبر الماضي إلى عدة أسباب محتملة لضعف الإنتاجية منها احتمال المبالغة في تقدير تراجع الإنتاجية بسبب أخطاء القياس.
في الوقت نفسه، فإن ضعف الإنتاجية يمكن أن تفسر ضعف نمو الأجور في الولايات المتحدة، رغم النمو القوي للاقتصاد خلال الأعوام الأخيرة.
وقال باول مؤخرا إن نمو الأجور يتناسب مع نمو الإنتاجية ومعدل التضخم بنسبة كبيرة.
وفي ظل التباطؤ الشديد في إنفاق الشركات الأمريكية على تحديث المعدات، فإن النظرة المستقبلية للإنتاجية خلال الفترة المقبلة ليست جيدة، بحسب بلومبرج.