يعتبر ختان الإناث عادة بدأت في مصر سنة 100 قبل الميلاد تقريبا، وتمارس إلى الآن بالإضافة إلى عدد محدود من الدول الأفريقية وينتشر أكثر في الدول الأفريقية الأكثر فقراً أو التي ترتفع بها معدلات الأمية ويؤدي ختان الإناث للعديد من المشاكل الصحية سواء العضوية أو النفسية إلى جانب العديد من المشاكل الاجتماعية وختان الإناث ظاهرة تنتشر في معظم الدول النامية فقط وهي الدول التي يسيطر عليها العرف السائد والعادات والتقاليد التي بعضها يعود جذوره للأديان وبعضه الأخر اعتادت القبائل على التعاطي به دون النظر لأسبابه أو مظاهره وأثاره.
وقالت دكتورة نسائية في إحدى المستشفيات عن رأيها بما يسمى ختان الإناث: "الختان عملية تتم الآن في الأرياف المصرية وفي بعض الدول النامية الأخرى وتتم بصورة مبالغ فيها مما يحرم الإناث من المتعة الزوجية الشرعية و هي شيء حلال".
أضافت: "أما بالنسبة لنتائج هذه العملية الطبية فهي تتعلق أولا بطريقة إجراء الختان وتختلف شدتها حسب شدة الطريقة وتتراوح النتائج بين الألم لدرجة الصدمة ، النزف ، احتباس البول ،التهاب وتقرح المنطقة التناسلية والأعضاء المجرى عليها الجراحة، وربما بتلوث الأدوات قد ينتقل الإيدز وأما الآثار البعيدة المدى فقد يكون تشكل خراجات، ندبة جراحية، ضرر احليلي يؤدي إلى مشاكل بولية لاحقة، بالإضافة إلى عسرة الجماع وسوء الأداء الجنسي بالنسبة للمتزوجات وقد يؤدي إلى صعوبات في الولادة".
من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية إن قضية ختان الأطفال الإناث ليست دينية، ولكنها ترجع إلى العادات والتقاليد الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبح له مضار كثيرة جسدية ونفسية مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.
جاء ذلك ردا على عدد من الفتاوى التي أطلقها غير المتخصصين، والتي تقول بوجوب ختان الإناث، وتدعو إليه، حيث أكدت دارالافتاء أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية.
وأوضحت دار الإفتاء أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.
وأشارت الدار إلى أنها تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث.
وحذرت دار الإفتاء من الانجرار وراء تلك الدعوات التي تصدر من غير المتخصصين لا شرعيًّا ولا طبيا، والتي تدعو إلى الختان وتجعله فرضًا تعبديًّا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث في هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالي فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى في خلقه، وبالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهي مخالفة كذلك للقانون، والسعي في القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وطبقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية حول ختان الإناث فهناك أربعة طرق يتم بها ختان الإناث هي:
1- إزالة غلفة البظر مع إزالة جزء أو كل البظر
2- إزالة البظر مع الإزالة الجزئية أو الكلية للشفرين الصغيرين
3- إزالة جميع الأجزاء الجنسية (وتشمل جميع الأجزاء السابق ذكرها بالإضافة للشفرين الكبيرين ) مع تضييق فتحة المهبل عن طريق الخياطة
4- تدمير وتسوية البظر والشفرين الصغيرين عن طريق كي هذه الأجزاء أو حرقها مع الأجزاء المحيطة بها.
اضرار ختان الإناث:
يؤدي ختان الإناث لمجموعة كبيرة من الأضرار العضوية والنفسية للمرأة المختونة وتشمل أضرار ختان الإناث العضوية على الأنثى ما يلي:
1- العجز الجنسي وهو باختصار عدم قدرة المرأة على التواصل وتحقيق الإشباع الجنسي لزوجها
2- نقص الخصوبة والذي قد يصل أحياناً للعقم
3- الألم الشديد عند الجماع
4- تضاعف احتمال وفاة الأم عند الولادة وزيادة احتمال وفاة المولود أثناء الولادة
5- الألم الشديد المصاحب للعادة الشهرية
6- الالتهابات المتكررة لمجرى البول وتسرب البول
7- التكيسات الجلدية والصديد والندبات بالجلد
8- زيادة احتمال الإصابة بالناسور
9- في بعض الحالات تظهر أمراض نفس جسدية وهي الأمراض التي تظهر أعراض مرضية جسدية نتيجة لاختلال وظائف المخ