"اتصل على الخط الساخن الرقم.."، عبارات انتشرت على وسائل الإعلام وتم تخصيصها في عدد من الوزارات، وأصبح هذا الرقم المكون من 5 أرقام، الوسيلة الوحيدة والسريعة لتلقي الشكاوي باختلاف أنواعها.
وفي ظل تعقد حياتنا وزيادة صراعاتها وتصاعد حدتها، وفي ظل تراجع العلاقات الاجتماعية الجيدة وزيادة المشكلات النفسية أصبح من اللازم تأسيس مشروعات لتقديم العون والمساندة النفسية لكل صاحب معاناة أو مشكلة سواء نفسية أو اجتماعية.
ومن هنا، جاءت فكرة الخط الساخن أمر ضروري وعاجل، ولابد أن يعكف عليها فريق لديه الخبرة في التعامل والأشخاص، وخاصة الهيئات الطبية التي تتلقى الأسئلة من الحالات الحرجة.
"صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي"، من أولى الهيئات الطبية الضرورية التي لابد من وجود خط ساحن لها، لأنه يتلقى مئات المكالمات من المرضي وأهالي الأسر الذين في حاجة لتقديم الحلول السريعة لهم، لتعدد أسباب الإدمان وتشابكها.
ويستند الخط الساخن إلى مجموعة من الأفكار والنظريات التي تكون فى مجملها الأسس التى يرتكز عليها العمل فى الخط الساخن،
نرصدها خلال السطور التالية:
- يعتمد الخط الساخن على فريق علاجي مكون من الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين.
- الإدمان مرض نفسي مزمن قابل للانتكاسة، متعاظم الخطورة قد يؤدى للوفاة، ويحتاج إلى فترة طويلة من العلاج وجهود متواصلة من قبل الفريق العلاجى لمساعدة المرضى.
- تمثل أى خطوة للتحسن خطوة فى طريق العلاج ، ومن ثم فإن أي فترة توقف عن التعاطى ولو لأيام هى مكسب للمريض والفريق العلاجى يجب العمل على زيادتها واستمراريتها، وأن الانتكاسة لا تعنى اليأس أو فقدان الثقة.
- كل مريض فى مجال الإدمان يختلف عن الآخر فى أمور عدة ، لذلك فإن توفر أكثر من برنامج علاجي وأكثر من مدرسة علاجية تعطي للمريض فرصة لاختيار النموذج الذى يناسبه حتى لا يضطر للخضوع لبرنامج واحد محدد ومن ثم رفضه.
- يمتلك العاملون فى الخط المعرفة العلمية الدقيقة والوسيلة التى يستطيعون بها إتاحة هذه المعرفة للجمهور المتصل بالخط بما يعينه على إدراك أبعاد مشاكله.