أفادت وكالة أنباء بلومبرج، اليوم الإثنين، بأن أحد رجال الأعمال المقربين من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قد وقع اتفاقا مع الدولة من أجل بيع أكبر محطة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم، في خطوة تمثل تحولا كبيرا في موقف أوربان الذي وافق على اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن التغير المناخي.
ويعني هذا الاتفاق الموقع بين مجموعة "أوبوس جلوبال نيرت" الخاصة ومجموعة "إم في إم زرت" الحكومية للطاقة بشأن محطة "ماتراي إيرومو"، أن دافعي الضرائب ستيحملون التكلفة المتوقعة بنحو مليار دولار لجعل هذه المحطة صديقة للبيئة، وليس على عاتق المجموعة التي يمتلكها لورينك ميزاروس، أحد أصدقاء الطفولة المقربين لأوربان والشريك التجاري لعائلة رئيس الوزراء، ولم يتم الكشف عن بنود هذا الاتفاق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع أوربان، الذي كان أخر المعارضين لاتفاقية أوروبا الخضراء، على خطة الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2050.
وبموجب هذه الخطة، فإن المجر ستكون مطالبة بإجراء إصلاح بيئي لمحطة ماتراي إيرومو، ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في البلاد بعد محطة باكس النووية.
وتمتلك محطة ماتراي ، أحد أكبر مصادر التلوث في البلاد، تراخيص لإنتاج الطاقة عن طريق فحم الليجنيت حتى عام 2029.
وتخطط الحكومة المجرية لإنشاء محطة تعمل بتوربينات الغاز بطاقة 500 ميجاوات يتم تشغيلها من مصادر الطاقة المتجددة بالإضافة إلى تخصيص منطقة لإدارة النفايات في إطار عملية الإصلاح البيئي المخطط لها.