"جوهرة النيل".. كيف يؤثر منتدى أسوان للسلام على السياحة المصرية؟

الاربعاء 11 ديسمبر 2019 | 10:29 صباحاً
كتب : سارة محمود

في سابقة تُعد الأولى من نوعها، ينتظر العالم خلال الساعات القليلة القادمة انطلاق منتدى أسوان للسلام الدولي 2019، والذي من المقرر انعقاده اليوم الأربعاء ويستمر حتى غدًا الخميس، بـ"جوهرة النيل" وعاصمة شباب الدول الأفريقية 2019 محافظة أسوان، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويأتي ذلك تنفيذًا لإعلان الرئيس في قمة سوتشي بروسيا الاتحادية أكتوبر الماضي عن إطلاق المنتدى بمحافظة أسوان، موجهًا الدعوة للمشاركين في المؤتمر وفي مقدمتهم الرئيس بوتين بالحضور، والمشاركة في المنتدى، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.

وسوف يحقق هذا المنتدى مكاسب عديدة أبرزها توصيل أفكار الشعوب الأفريقية لكافة الدول العربية والدولية، كما أنه فرصة مهمة من أجل التعرف على تجارب الشباب الأخرى على مستوى العالم، ولكن التساؤل هنا هل يؤثر منتدي أسوان للسلام على السياحة المصرية؟.

تضم أسوان المعروفة بـ"عروس وجوهرة النيل" وبوابة مصر نحو عمق القارة الأفريقية، بعض المزارات التي تمثل مقصدًا مهمًا للسياحة الدينية، مثل مسجد بدر بالطابية، والمسجد الجامع، ودير القديس الأنبا هدرا، وكاتدرائية الكاثوليك، إضافة إلى السياحة البيئية المتمثلة في قرية غرب سهيل بمدينة أسوان، وحي منشية النوبة بمدينة أبوسمبل السياحية.

وأيضًا قرية غرب أسوان، حيث تتميز هذه الأماكن بالطبيعة الساحرة، كما أنها تتميز بأن كل منزل فيها يعتبر مصنعًا صغيرًا، أو ورشة للمنتجات المحلية من الخرز والقماش والخوص والمعادن، التي تستخدم في صناعة الحلي ومنتجات النخيل، إلى جانب تميزهم في الفنون والحرف اليدوية.

الأمر لم يُكن مقتصرًا فقط على المكاسب السياسية للقارة الأفريقية من منتدى أسوان للسلام الدولي، وإنما تستطيع مصر أن تجنى ثمار المنتدى من خلال تاثيره على السياحة المصرية بطرق مباشرة وغير مباشرة، سواء من خلال زيادة إشغال الفنادق في المدن التي تشهد استضافة المنتدى والذي يعد الأول والأكبر على مستوي الدول العربية والأفريقية، مما يساهم في إنقاذ موسم غير رائج سياحيًا في فترة بداية فصل الشتاء.

ليس فقط ذلك وإنما تستطيع مصر من خلال استضافتها للمنتدى تسليط الضوء على أنها دولة أمان واستقرار ضمن منطقة يسودها التوتر والصراعات، وهو ما يساهم بشكل كبير في دعم قطاع السياحة المصرية وتوريج للاستثمار.

ولم تقتصر مكاسب استضافة مدينة "عروس النيل" أسوان لمنتدى أسوان للسلام الدولي على القطاعات الكبيرة، بل طالت أيضًا المحلات الصغيرة، مما تساهم في توفير فرص عمل وتشجيع الكثيرين على افتتاح مطاعم ومقاهي.

اقرأ أيضا