رحل عن عالمنا اليوم المخرج الكبير سمير سيف، عن عمر ناهز 72 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة، داخل أحد مستشفيات المهندسين بعد صراع مع المرض، حيث كان يشغل منصب رئيس المهرجان القومي للسينما.
مسيرة المخرج الراحل امتدت من أواخر الستينيات، حيث تخرج في معهد السينما عام 1969، بتقدير امتياز، ليتم تعينه بعد تخرجه معيداً بالمعهد.
وقدم الراحل سمير سيف للسينما والدراما المصرية العديد من الأعمال الخالدة، لعمالقة الفن المصرى مثل نور الشريف وعادل إمام وأحمد زكى، وكذلك العديد من النجمات المصريات مثل سعاد حسنى ولبلبة وبوسى وآثار الحكيم وإلهام شاهين ويسرا.
بدأ سمير سيف حياته المهنية، كمساعد مخرج لعدد كبير من المخرجين الكبار أبرزهم يوسف شاهين.
قدم سمير سيف نفسه للجمهور كمخرج بداية من فيلم "دائرة الانتقام"، مع النجم نور الشريف، وميرفت أمين وشويكار ويوسف شعبان وصلاح قابيل وغيرهم.
وانطلق الراحل بعد ذلك بمجموعة من أهم الأفلام فى السينما المصرية وهى، معالى الوزير، سوق المتعة، عيش الغراب الزمن والكلاب، شمس الزناتى، مسجل خطر، الراقصة والسياسي، الهلفوت، آخر الرجال المحترمين المشبوه، بينما قدم فى الدراما مسلسلات منها البشاير وسفر الأحلام، وأوان الورد والدم والنار والسندريلا ونور الصباح وبالشمع الأحمر، قلوب عطشى.
وكانت آخر أعمال المخرج الفيلم العربى" أوغسطينوس بن دموعها"، والذى جمع من خلاله مجموعة كبيرة من فنانى الوطن العربى، منهم عائشة بن أحمد من تونس، بالإضافة إلى كل من أمين بن سعد وعماد بن شندي وبهية الراشدي ونجلاء بن عبد الله وعلي بن نور، ورؤية هنري عوني.
ونعت أكاديمية الفنون، برئاسة الدكتور أشرف زكى، المخرج الدكتور سمير سيف، والذى رحل عن الحياة بعد أزمة مرضية مفاجئة لم تستمر طويلا، عن عمر ناهز 72 عاما.
وقال الدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون: "فقد الفن المصرى والسينما المصرية أحد أهم رموز السينما، الذين نفخر بهم، وأثروا بأعمالهم الشاشة العربية والفضية على مدار عقود طويلة بأعمال متميزة كانت خير ممثل للسينما المصرية فى الخارج".