طبيعة خلابة، ونيل أزرق، متاحف، وجزر، مراكب، وزروع، حضارة، وحداثة، تضحية، وانتماء، وصفت بأنها بلد "الطيبين"، أهل الكرم والشجاعة، بلد السد العالي، والنوبة، بلد الفن، بلد "السحر والجمال"، وهي البوابة الجنوبية لمصر، إنها "أسوان"، التي تستعد حاليا لاستضافة منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، المقرر انعقاده يومي 11 و12 ديسمبر الجاري.
وتعد أسوان أجمل مشاتي مصر بل والعالم، فمناخها جاف ومعتدل، وشمسها دافئة، الهدوء فيها هو سيد الموقف، الزوارق تنساب على صفحات النيل الزرقاء، لتسطر أجمل المشاهد، وأروع اللحظات.
تقع أسوان على الضفة الشرقية للنيل عند الشلال الأول للنيل، على مسافة 899 كم جنوب القاهرة، وهى حلقة الاتصال بين مصر والسودان، وبذلك فهى البوابه إلى قلب القارة الإفريقية.
أسوان كانت تعرف بسيين في العصر الفرعوني والإغريقي، وفيها قام إراتوستينس بدحض نظرية الأرض المسطحة وقام بأول حساب لمحيط الأرض متخذا سيين مركزا والإسكندرية نقطة طرفية لحساب طول القوس بين النقطتين وزاوية سقوط ضوء الشمس على كل من المدينتين ومنهم حسب محيط الأرض، معتمدا على تعامد الشمس على مدار السرطان "المار تقريبا بأسوان" يوم 21 يونيو.
عاصمة السحر والجمال بها العديد من الأماكن السياحية، ومنها:
جزيرة النباتات:
وهي أحد أهم المزارات السياحية في مدينة أسوان ، وهى من أقدم الحدائق بالعالم، وتقع على جزيرة بأكملها، وتحتوى على العديد من الأشجار والنباتات النادرة، شهدت زيارة العديد من الشخصيات التاريخية البارزة منهم، نهرو رئيس وزراء الهند وجوزيف تيتو رئيس يوغسلافيا، بالإضافة إلى الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا العظمى .
جزيرة الفنتين:
وكانت من أقوى الحصون على حدود مصر الجنوبية وتقع حاليا مقابل فندق "كتراكت" وكان معبودها الإله "خنوم" وهو على شكل رأس كبش ومن الأفضل أخي السائح أن ترى بنفسك وتتجول في الجزيرة قبل أن تبدأ بزيارة معابدها ومتحفها .
معابد الجزيرة:
ويوجد بالجزيرة بقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة .
مقياس النيل:
ويرجع تاريخه إلى العصر الروماني وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية الديموقراطية والعربية وكان مستعملا إلى وقت قريب.
جزيرة أجيليكا:
وتحتضن معبد وآثار فيلة التي أغرقتها مياه النيل وقد تم فك معبد فيلة وأعيد تجميعه فوق الجزيرة التي تبعد بمسافة 500 متر من موقع معابد فيلة كما أنه يتم عرض الصوت والضوء في معابد فيلة بجميع اللغات المختلفة .
جزيرة أمون:
وهي جزيرة صغيرة أقيم عليها فندق سياحي .
مقابر النبلاء:
وهي مقابر صخرية تقع على الضفة الغربية لأسوان وهذه المقابر كانت لحكام مدينة أسوان والفنتين وهي منحوتة في الصخر الرملي وترجع إلى العصور القديمة وللمقابر أهمية تاريخية تضعها في صدارة المقابر بصعيد مصر ومن أهميتها مقبرتي "ميخو وسابني" كما تعطي فكرة عن الطراز المعماري للمقابر وكذلك للألقاب والوظائف التي تقلدها حكام الجنوب.
دير الأنبا سمعان:
ويعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي وهو من أكمل الأديرة القبطية العريقة ويضم بين جنباته كنيسة لازالت رسومها تمثل صور للسيد المسيح والقديسين .
المسلة الناقصة:
وهي مسلة ضخمة لم يتم قطعها ويبلغ طولها حوالي41 متر تقريبا وطول ضلع القاعدة حوالي 4 أمتار ووزنها 117 طن وترجع أهميتها إلى توضيح أساليب قطع المسلات القديمة كما توضح مدى المجهود والوسائل التي كان يلجأ إليها المصريون القدماء في سبيل نحت هذه المسلات .
معابد فيلة: وتقع جنوب مدينة أسوان وخزان أسوان وتم نقل مجموعة المعابد إلى الجزيرة ذات منسوب مرتفع عن المياه وتم النقل ضمن مشاريع إنقاذ آثار النوبة .
معبد أبو سمبل: وهو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر غرب أسوان، وهو أحد مواقع "آثار النوبة" المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة.