عقدت اليوم الإدارة العامة للتمكين الثقافي للأشخاص ذوي الاعاقة، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة فرع بني سويف، مؤتمر "الإعاقة والتنمية المستدامة" ، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة إيناس عبدالدايم – وزيرة الثقافة، والدكتور محمد هاني غنيم - محافظ بني سويف، الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبرئاسة الدكتورة أمنية محسن – رئيس المؤتمر.
حضر المؤتمر رئيس الإدارة العامة المركزية، جلال عثمان ورئيس مدينة بني سويف، وجية عبدالرازق؛ الأب أبانوب صبحي رئيس مؤسسة أبو الذهب، حيث حاضر فيه نخبة من الباحثين هم: إبراهيم على عبده، والدكتور محمد شوقي، والدكتور عمرو سيد والدكتور حماد أحمد، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
من جهتها، صرحت الدكتورة أمنية محسن – رئيس المؤتمر، وقد حاضر في المؤتمر ؛ وقد حظي المؤتمر الذي أقامته إدارة التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة - فرع قصر ثقافة بني سويف التابعة لوزارة الثقافة على إقبال كبير من بحضور نخبة من والمتخصصين في مجال الإعاقة، والأشخاص ذوي الإعاقة، وقد توصل المؤتمر لمجموعة من التوصيات لتلك الأبحاث والدراسات، تلخصت فيما يلي: حث الدولة على إنشاء مصنع للأجهزة التعويضية والجبائر يكون مقره محافظة بني سويف.
بينما تناولت التوصيات، تفعيل كود الإتاحة بكافة منشآت محافظة بني سويف السياحية والترفيهية والدينية والقبطية والمتاحف والحدائق وخاصة كورنيش النيل الجديد لكي تستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة، إطلاق مسابقة مدرسة صديقة للإعاقة ونادي صديق للإعاقة وشارع صديق للإعاقة بين المراكز والوحدات المحلية المختلفة، التوسع في استحداث أقسام أكاديمية بالجامعات وإنشاء مراكز علمية وبحثية متخصصة في دراسة كافة المتغيرات المرتبطة بدمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
أيضاً أوصى الحاضرون، بضرورة تطوير وتوفير صيغ المناهج التعليمية التقنية للطلاب المكفوفين وذلك بتوفير الكتب الإلكترونية لهم لتسهيل الحصول على المعلومات المعرفية لهم والوسائل التعليمية بما يتوافق مع طبيعة ونوع الإعاقة، تقييم برامج التشخيص والتدخل المبكرة للأمراض المسببة للإعاقة بطريقة موسعة بما يؤدي إلى اكتشاف الإعاقات وتقديم البرامج العلاجية المناسبة في الوقت المناسب.
ومن ضمن توصيات المؤتمر، ضرورة اعتماد سياسات وإجراءات إعلامية رسمية تدعم قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتكفل تناول ومعالجات عصرية تنسجم مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالاضافة إلى إصدار دليل إرشادي شامل لخدمة الإعلاميين يوضح الطرق المثلى للتعامل مع لقاءات ذوي الإعاقة بما في ذلك لغة الإشارة والمصطلحات والاختيار الأمثل للأعمال الموجهة لجمهور ذوي الإعاقة.
أيضا أوصى المؤتمر، بمطالبة كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، بتقديم برامج توعوية عن قضية الإعاقة، وإبراز مشاركاتهم ونجاحاتهم والنماذج المشرفة بالمجتمع. وذلك بتوعية الإعلاميين ببرامج الإرادة والعزيمة والتحدي لذوي الإعاقة على ذلك، مع دعم التوسع والنشاط في إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل لتنمية الوعي بقضايا الإعاقة لدى مجتمع الباحثين والمهتمين على أن يكون ذلك بصفة دورية، ضرورة اعتماد الترجمة بلغة الإشارة والنصية والبرايل لكل ما يقدم في المجتمع دعمًا لدمج ذوي الإعاقة وقياما بحقوقهم.
هذا بالإضافة إلى دمج ذوي الإعاقة في ورش تدريبية لتخريج المواهب وخاصة ذوي صعوبات التعلم في كافة المجالات (الموسيقي- الغناء – الفن التشكيلي والحركي .. ألخ)، داخل المدارس، والجامعات وإتاحة الفرصة أمام المدربين الأكفاء من ذوي الإعاقة للمشاركة في عمليات الإدارة الإعلامية والثقافية والفنية، إجراء الدراسات المسحية للتعرف على حجم الإعاقة في مدارس التعليم العام وكذا الجامعات بغرض تقديم البرامج والخدمات التربوية والتعليمية المناسبة لكافة الفئات المستهدفة، إعداد مراكز الإرشاد النفسي بكليات التربية وتفعيل دورها لتوعية أسر ذوي الإعاقة بأهمية الدمج التربوي لأبنائهم.