تشهد سماء مصر و الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم الخميس 28 نوفمبر الجاري هلال قمر ربيع الآخر يزين الأفق الغربي لقبة السماء، مع كوكبي المشتري والزهرة.
وسويا ستنتظم هذه الأجسام الثلاثة في مثلث سماوي مشاهد بسهولة بالعين المجردة وهي فرصة مثالية للتصوير.
وكانت الجمعية الفلكية بجدة، كشفت فى تقرير لها، أن القمر سيكون ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنه بالليلة الماضية، وأصبح مرتفعاً في السماء، وسواء كان الراصد يستخدم المنظار او العين المجردة فيمكن ملاحظة أن الجانب الغير مضاء من سطح القمر بنور الشمس مضاء بضوء خافت، ذلك الضوء الخافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر.
وأوضح التقرير: سيظهر الزهرة للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية براقة ساطعة أعلى هلال القمر هذه الليلة، ومن خلال التلسكوب يمكن بسهوله رؤية قرص الكوكب حيث يبدو مثل القمر الأحدب في الوقت الحالي، إلا أن هذا الكوكب لايمكن رؤية تضاريس سطحه ابداً بسبب طبقة الغيوم الكثيفة التي تحيط به على الدوام ، إلا أنها السبب الرئيسي في اعطاءه البريق الخلاب في قبة السماء.
تابع: "إضافة إلى أن كوكب المشتري سيبدو أيضا كنقطة بيضاء للراصد بالعين المجردة أسفل هلال القمر ،وعند رصد الكوكب من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقمارة الأربعة الكبيرة التي تعرف بإسم " أقمار غاليلو " وهي: غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا - حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة".
ومع مرور الوقت ستنتقل هذه الأجسام جميعا نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب، لذلك في مساء يوم غدا الجمعة سيلاحظ ان القمر قد غير موقعه بالنسبة للمشتري والزهرة مبتعدا عنهما مندفعا نحو الشرق وهي حركته الطبيعية في مدارة حول الأرض.
ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من المواقع خارج المدن نظرا لأن السماء ستكون مظلمة بعد غروب القمر مبكرا والذي عادة يطمس الأضواء الطبيعية في قبة السماء.
وبمراقبة القمر خلال الأسابيع المقبلة ستزداد إضاءة قرصه وهو في طريقة نحو البدر المكتمل وسيكون دليلا لتحديد موقع عدة نجوم براقة.