"صورته هزت السوشيال ميديا".. الطفل عبد الرحمن يخضع لعملية استئصال ورم في المخ

الاربعاء 27 نوفمبر 2019 | 11:37 مساءً
كتب : رحاب الخولى

يخضع عبد الرحمن، الطفل الذي اشتهر على السوشيال ميديا، أثناء حادث معهد الأورام، الذي وقع إثر انفجار سيارة بها متفجرات لجماعات إرهابية، وراح ضحيته 22 شخصا، لعملية استئصال ورم في المخ.

الأم "فايزة" التي التقط لها المصور جونسان رشاد (Jonathan Rashad) صورة وقت الحادث وهي جالسة على أحد الأرصفة القريبة من المعهد تحتضن طفلها مريض السرطان، حديث الجميع، تطلب من الجميع الدعوى لابنها بالشفاء العاجل.

ونالت صورة الأم المتعبة قدرا كبيرا من التعاطف تضامنا معها لما عكسته ملامح وجهها من حزن من هول الصدمة، وخوف من مستقبل مجهول ينتظرها، فلا صديق معها ولا قريب، جاءت بمفردها تحمله لتلقي جرعات الكيماوي المحددة له حتى شاء القدر أن تشهد أجواء ليلة الرعب مع صغيرها بمفردها.

بعد حادث معهد الأورام.. عيون الأمهات حائرات على مصير أبنائهن

شهد المعهد القومي للأورام في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، حادثاً مروعاً أودى بحياة 20 شخصًا وإصابة 47 فرداً.

وبينما كانت كرات اللهب تتطاير على واجهة مبنى المعهد ومدخله الرئيسي، سارع الكثير من المسئولين في معهد الأورام إلى نقل المرضى المفزوعين في جوف الليل إلى مستشفيات قريبة، وسط مخاوف من تعرضهم للتلوث الناجم عن الدخان وللحماية من اللهب المشتعل.

على الجانب الآخر افترش بعض الأهالي الأرصفة في انتظار قدوم سيارات الإسعاف لنقل الأطفال المرضى، بينما كانت علامات الخوف والذهول تسيطر على وجوههم في انتظار المصير المجهول لصحة أبنائهم.

"جلسة الكيماوي أكبر آمالهم".. صاحبة أشهر صورة بانفجار معهد الأورام تكشف ساعات الرعب

انفجار أودى بحياة 20 شخصا، لكنه كان أكثر إيلاما، لأولئك الذين ماتوا أكثر من مرة، أولئك الذين كانت جلسة الكيماوي أكبر آمالهم، ليجدوا الإرهاب والموت على أطراف حياتهم، الأمر نفسه ينطبق على السيدة "فايزة" أو أم عبد الرحمن، صاحبة أشهر صورة في حادث معهد الأورام الأخير، حيث انتشرت صورتها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.

"صور بإمكانك سماعها".. 10 صور ترصد أفعال الإرهاب وانتهاك الأطفال

تقول السيدة في حديث لـ"بلدنا اليوم" أن الحادثة بدأت في الساعة الحادية عشرة والنص مساء، كانت في هذا التوقيت غارقة في سبات عميق، بعد تعب يوم كاملا تحاول فيه أن تكون عونا لابنها عبد الرحمن البالغ من عمره 3 سنوات، لكنه تحمل ما لا يتحمله بشر بتنفيذ 3 عمليات كاملة.

بكاء عبد الرحمن في المنزل، لم يختلف كثيرا عن نحيبه في معهد الأورام، الذي آواه لفترة طويلة، كما آواه حضن والدته منذ أول يوم جاء للعالم، بينما أصابه مرض وراثي في عائلته، ليلحق بغيره، ويأتي عليه الدور هذه المرة، في الوقت الذي لا تزال الأسرة التي قدمت من الصعيد بالأساس وسكنت في المرج، لا تزال مؤمنة صابرة بقضاء الله وقدره.

اقرأ أيضا