التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، برلمان الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، في دورته الجديدة.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر يوفر الغطاء العلمي والثقافي للطلاب الوافدين، لمواجهة أي أفكار تتعارض مع وسطية المناهج الأزهرية ورسالتها السمحة، مشددًا على أهمية تفعيل الدور المنوط بالبرلمان وأعضائه، وأن تتشكل من بينهم لجان تختص بمتابعة كافة شؤون الطلاب الوافدين.
وأكد فضيلته أن الأزهر جامعة عالمية ذات رسالة سامية، وأن رسالته أمانة في أعناقهم، لابد وأن يحافظوا عليها ويرتقوا بها، مضيفًا فضيلته أن الأزهر يعمل على زيادة عدد المنح المخصصة للطلاب الوافدين بما يخدم رسالته عالميًا، مطالبًا رئيس البرلمان الجديد وأعضائه ببذل المزيد من الجهود لتيسير العملية التعليمية لزملائهم من الوافدين.
من جهتهم، عبر أعضاء برلمان الوافدين عن تقديرهم الكبير لفضيلة الإمام الأكبر وشكرهم له، لما يبذله من جهد كبير في خدمة الأزهر والإسلام، مبدين فخرهم بالانتماء للأزهر الشريف.
وفي نهاية اللقاء، استمع فضيلة الإمام الأكبر لعدد من المشكلات التي تواجه الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، وأوصى المسؤولين بالعمل على حلها وتذليل كافة العقبات التي تواجههم لتيسير العملية التعليمية عليهم.
جدير بالذكر أن الإمام الأكبر يولي اهتمامًا خاصًا بالطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء الأزهر في بلادهم، والمسؤولين عن نشر المنهج الأزهري الوسطي في العالم، حيث كان فضيلته صاحب المبادرة في إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بهدف مساعدة الطلاب الوافدين على تلقي العلم الصحيح من مصادره الأصلية.
ويستقبل الأزهر الشريف أكثر من ٣٢ ألف طالب وافد من ١١٣ دولة حول العالم، يتمتعون بالعديد من المزايا كالإعفاء من الرسوم الدراسية والإقامة بمدن البعوث الإسلامية، ويتم اختيار الطلاب الوافدين بناء على اختبارات ومقابلات في بلادهم، مع تأهيل المقبولين منهم في الأيام الأولى من قدومهم إلى مصر عبر إلحاقهم بمراكز الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.