سيطرت التعديلات الوزارية المرتقبة في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي على الساحة التعليمية والشارع المصري، وذلك بعدما تم تداول بعض الأخبار مؤخرًا تؤكد أن التعديلات الوزارية خلال الأيام المقبلة، فضلاً عن حالة التوتر التي سيطرت على معظم الوزراء حيث ظهر جليا ثقة البعض وتوتر البعض الآخر.
وتضمنت المعلومات بأن التغييرات المقبلة سيطرأ على بعض الحقب الوزارية ومنهم "الصحة - الصناعة - الزراعة - التموين - البيئة - التعليم العالي - القوى العاملة - السياحة - التضامن الاجتماعي"، فضلا عن عدم الرضا الشارع المصري على أداء وزير التعليم والتعليم الفني.
ويصبح الجميع في حالة ترقب للتعديلات الوزارية المقبلة، ولذلك ترصد "بلدنا اليوم" أبرز الملفات المنتظرة لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني لعام 2020.
تطوير العملية التعليمية
من أبرز الملفات الشائكة والماكثة بداخل ديوان وزارة التربية والتعليم، فهي لم تتأثر برحيل وزير أو تولي الآخر، ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتعلقة بالارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ليس فقط ذلك وإنما يخدم في الأساس أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة خلال العقود الماضية.
الكثافة الطلابية
تعد من الملفات المهمة المطروحة على طاولة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الحالي، حيث إن هناك مدارس في مختلف محافظات مصر تصل كثافتها إلى 140 طالبا في الفصل الواحد، وهناك نحو 19 مليون و350 ألف طالب وطالبة بمختلف مراحل التعليم يدرسون في 52 ألف مدرسة فقط على مستوى الجمهورية.
الأمر الذي جعلت الوزير يعلن أمس عن الفصول الذكية المبتكرة، والتي تفقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة الماضية على هامش مؤتمر افريقيا 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليؤكد على أن هذه الفصول سيتم افتتاحها خلال العام الدراسي المقبل.
الدروس الخصوصية
صداع في رأس الحكومة، حيث لم ينجح أي وزير أو منظومة في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، وبالرغم أنها تكلف الأسر عبء لأنفاقها الباهظ إلا أنه حتى الأن لم يستطيع أحد القضاء عليه بشكل جزري.
وربما يرجع ذلك إلا ثقافة المجتمع، ولكن نأمل أن يتم القضاء عليها مثلما أكد الدكتور طارق شوقي من خلال المنظومة التعليمية الجديدة، والتي سيتم جني ثمارها خلال السنوات المقبلة.
سد عجز المعلمين
يسعى شوقي إلى تحقيق العديد من مطالب المعلمين وحركات المعلمين المختلفة، لمساهمتهم في تطوير منظومة العملية التعليمية داخل المدارس، وذلك من خلال اطلاق مسابقة خلال الأيام الماضية لوظائف المعلمين 2020.
الانضباط المدرسي
أصبحت المدرسة عامل طرد وليست جاذبة للطالب، وباتت فصول الثانوية العامة خاوية على عروشها بعد هجر الطلاب للمدارس واعتمادهم على الدروس الخصوصية.
وبالتالي يواجه "شوقي" هذه الظاهرة من خلال إطلاق العديد من الأنظمة الإلكترونية لتفعيل الغياب الإلكتروني وغيرها من الوسائل.