وسط حضور كبير من العلماء والمفكرين والصحفيين، ناقش معهد التخطيط القومي رسالة الماجستير المقدمة من الكاتب الصحفي حماد الرمحي عضو مجلس نقابة الصحفيين والتي جاءت تحت عنوان: دور التخطيط الإعلامي في إدارة الأزمات القومية.. دراسة تطبيقية على قطاع الأخبار في التلفزيون المصري»
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور محرم الحداد «رئيساً ومحكماً»، والدكتور محمود حسن إسماعيل «محكماً وعضواً»، والدكتورة إيمان محمد منجي «مشرفاً وعضواً»، والدكتور عبدالله زلطة «مشرفاً وعضواً»، كما حضر المناقشة الدكتور عربي الطوخي رئيس قسم الإعلام ووكيل كلية الآداب بجامعة بنها.
وبعد المناقشة والمداولة قررت اللجنة منح الزميل حماد الرمحي درجة الماجستير والتوصية باختيار الرسالة ضمن مسابقات وجوائز معهد التخطيط بأعتبارها أول رسالة في تاريخ المعهد تتناول التخطيط الإعلامي، ولخطورة وأهمية موضوع الرسالة الذي يتناول دور التخطيط الإعلامي في مواجهة الأزمات.
تتكون الرسالة من أربعة فصول ومجموعة من المباحث، تضمن الفصل الأول الإطار العام للدراسة، وقد شمل مبحثين، المبحث الأول: الإطار المنهجي للدراسة، والمبحث الثاني: الإطار المفاهيمي والدراسات السابقة.
أما الفصل الثاني فقد تضمن أربعة مباحث وهي «الإعلام المفاهيم والوظائف، التخطيط الإعلامي، الأزمات القومية، إعلام الأزمات القومية».
كما تضمن الفصل الثالث ثلاثة مباحث رئيسية وهي نشأة الإذاعة والتليفزيون، ونشأة الهيئة الوطنية للإعلام، والتخطيط الإعلامي في قطاع الأخبار.
أما الفصل الرابع والأخير فقد تضمن الدراسة الإحصائية، وقد شمل ثلاثة مباحث وهي «أدوات الدراسة الإحصائية، ونتائج الدراسة الإحصائية، والنتائج والتوصيات».
أما عن نتائج الدراسة فكان من أبرزها التأكيد على دور التخطيط الإعلامي الفعال في مواجهة الأزمات القومية، فضلاً عن دور وأهمية التخطيط الإعلامي في تزويد الجماهير بالحقائق التي تساهم في منع انتشار الأخبار الكاذبة التي تتسبب في اختلاق وتفاقم الأزمات، وضرورة توجيه الرسائل الإعلامية المتوازنة بما يساهم في رفع الروح المعنوية للمواطنين، ويضمن مشاركتهم الإيجابية في إدارة الأزمات.
فضلاً عن دور التخطيط الإعلامي الجيد في رصد الشائعات والأخبار الكاذبة حول الأزمات القومية بما يضمن مواجهتها.
وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أبرزها:
1. ضرورة اهتمام الحكومة بالتخطيط الإعلامي الجيد، واعتباره أحد أدوات مواجهة الأزمات القومية وفي مقدمتها أزمات الإرهاب، والجريمة المنظمة، والفتنة الطائفية، والأزمات الاقتصادية، والغزو الثقافي الغربي المنظم، فضلاً عن حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد بشكل مباشر على الإعلام، باعتباره السلاح الفتاك الذي يجتاز كافة الحدود، ويخترق كافة العوائق والمحاذير، ويصل كل المواطنين في أي وقت وفي أي مكان.
2. إنشاء هيئة أو لجنة أو إدارة قومية لـ«التخطيط الإعلامي وإدارة الأزمات» ينبثق منها فرع بكل وزارة، يكون هدفها وضع الخطط الإعلامية التي تساهم بشكل مباشر في رصد الأزمات القومية والتنبؤ بها قبل وقوعها، ووضع الخطط الإعلامية التي تساهم في مواجهة أو احتواء الأزمات والتقليل من خسائرها.
3. تحديد المعوقات والعقبات التي تواجه عملية التخطيط الإعلامي والعمل على تذليلها.
4. توفير الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الكامل لكافة إدارات التخطيط الإعلامي، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
5. الاستعانة بمجموعة من الخبراء والمتخصصين في التخطيط الإعلامي لوضع خطط إعلامية كفيلة بمواجهة الأزمات التي تهدد الأمن القومي للبلاد.
6. تحديد ورصد وسائل الإعلام الصديقة وفتح قنوات اتصال وتعاون معها، لضمان تجييشها والاستعانة بها وقت وقوع الأزمات القومية.
7. تحديد ورصد وسائل الإعلام المعادية، وما تبثه من شائعات وأخبار وحملات مغرضة هدفها افتعال أزمات تهدد الأمن القومي للبلاد، ووضع الخطط الإعلامية الكفيلة بمواجهتها، ومواجهة خطرها.
8. تحديد الرؤية والأهداف العامة للدولة ووضع الخطط الإعلامية التي تساهم في نجاحها، بما يضمن سلامة واستقرار الأمن القومي للبلاد.
9. تدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية التي تساهم في نجاح الخطة الإعلامية واحتواء الأزمات.