قال الدكتور صبرى فوزى أبو حسين، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، إن أبو دلامة، كان شديد الوفاء للخليفة "السفاح"، لأنه من اكتشفه وجاء به من البادية وأدخله البلاط الملكى، مؤكدًا أنه عند وفاة "السفاح" كتب قصيدة يرثيه فيها، أبكت الجميع، حتى أن أبو جعفر المنصور قال له: "إن سمعتك تقول هذه القصيدة ثانية لقطعت لسانك"، فقال له: "يا أمير المؤمنين أن الخليفة السفاح هو من جاء بى إلى هنا بعدما كنت فى البادية.
وأكد "أبو حسين"، خلال لقائه مع الإعلامية "قصواء الخلالى"، عبر قناة "TeN"، أن أبى دلامة، لم يكن له نباهة ولا ذكر كشاعر فى العصر الأموى، كونه شهد نهاية دولة بنى أمية، فلم يكونوا آخر الخلفاء فيهم مهتمين لا بالشعر ولا بالشعراء ولا بالإبداع.
وأكمل "بو حسين"، أن أبو دلامة كان مثل غيره من الشعراء، يهيم حيث مصلحته المادية، فالشعراء ليسوا مثاليين، الشعراء يهيمون ويهمه فى الأول مصلحته المادية، وعلى الرغم من ذلك فكان أبو دلامة نموذج الشعبى المميز ابن الواقع المطحون الكادح، ورغم أنه عاش مع ثلاثة من الخلفاء العباسيين الأقوياء، حيث كانوا يفضلونه على الشعراء، خاصة أبو جعفر المنصور إلا أنه كان مبذرا ومتلافًا.