قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن شباب لبنان غير البلاد بمظاهراته الداعية للتغيير، مشددًا على أن لبنان لم يعد لديها خيار ترف الوقت والانتظار ولا الاختيار وهذا الأمر يتطلب من الجميع تقدير المخاطر والحاجة للانتهاء من العملية والقيام بتلبية القسم الأكبر مما يُطالب به الشباب والشابات في أن الطرح الذي قدمه سعد الحريري في تأليف الحكومة بشرط أن يكون أعضاءها من غير الحزبيين ولا ينتمون لأي أحزاب مذهبية وطائفية.
وأكد "السنيورة"، في مداخلة هاتفية لفضائية "TeN"، أإن الشخص الأنسب والأفضل لتولي مسؤولية رئاسة وزراء لبنان هو دولة الرئيس سعد الحريري، ليس تقليلًا من شأن أي شخص آخر بل استنادًا للرمزية التي يتمتع بها والقدرة على مواجهة المصاعب الكبرى التي تواجهها لبنان، داعيًا القوى السياسية للتعبير عن استعدادهم من أجل تسمية الحريري وتذليل مهتمه لإنجاح المهمة.
وتوقع "السنيورة"، أنه ليس من الصالح العام أن يُترك الأمر كما هو، وهناك حاجة أن يكون أعضاء الحكومة من غير الحزبيين، ومن غير الممكن أن يتولى مسؤولية رئاسة الحكومة شخص غير متفق عليه.
وأكمل "السنيورة"، متحدثًا عن إعلان وزير الخارجية المؤقت جبران باسيل على موافقة "الصفدي"، على تشكيل الحكومة، قال: "الأمر من باب التقديرات ولا يمكن الحديث عن زيد أو عمرو إلا بعد إجراء الاستشارات النيابية اللازمة"،
مؤكدًا "الوضع شديد الدقة، وكل ما أستطيع قوله على الجميع أن يُدرك الوضع الحرج الذي تمر به لبنان لإعادة الثقة التي انحسرت بين لبنان والدولة والمجتمع السياسي، ونتمنى على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها نحو نقل لبنان إلى موقعها الذي تستحقه".