رغم الصورة السلبية التي ترسخت نحو الأطباء، نتيجة للإهمال الطبي داخل المستشفيات، وقيام بعض أهالى المرضى بالتعدي على الأطباء أثناء ممارسة عملهم، وتوجيه اللوم لهم ، في حال عدم توافر المستلزمات داخل المستشفيات،كما كان لوجود بعض نماذج الأطباء الذين استغلوا حاجة المرضى، وعاملوا المرضى معاملة غير أدمية بالمستشفيات، إلا أن هناك العديد من النماذج المخلصة التي لاتزال تضع ميثاق شرف المهنة نصب أعينها ، و مهمة إنقذا حياة مريض شغلهم الشاغل.
في مساء يوم الثلاثاء الماضي، داخل مستشفى الإسكندرية الجامعي، سطر 4 من شباب الأطباء ملحمة طبية داخل المستشفى ، فتعود بداية الواقعة عندما دخل شاب ثلاثيني غارق في دمائه، بين الحياة الموت، من أبواب المستشفى، به طعنة في القلب، نتيجة لمشاجرة مع أحد الأشخاص، وسط رفض عدد من المستشفيات إنقاذه نظرا لأن الحالة كان ميؤس منها.
قام الأطباء الأربعة بإجراء الفحوصات الأولية للمريض في قسم الطوارئ، وتبين من الفحوصات أن الطعنة وصلت إلى داخل القلب وتسببت في جرح بعضلة القلب، وسط نزيف مستمر للمريض، وكانت نسبة إنقاذ الحالة لا تزيد عن 10%،
وفي أقل من 15دقيقة، كانت غرفة العمليات جاهزه لاستقبال المريض فى وقت قياسى ، ورغم أن حالات الطوارئ فى العالم كله وباحدث الامكانيات تجهز فى خلال 20دقيقة .
وبعد دخول غرفة العمليات تمكن الدكتور أحمد عبد العزيز، أخصائى قلب وصدر، والدكتور عبد الرحمن حسب، والدكتور حنان ممدوح، ومن أطباء التخدير، الدكتور عبد الله جابر، أخصائى التخدير، في زمن استغرق 3 ساعات ، في خياطة القلب نفسه بعد وصول الطعنه داخله.
وخلال العملية لم يهتم الأطباء بأخذ الحماية الكافية من العدوى، التي نتجه من الاحتكاك بالمريض ، نظرا لأن عامل الوقت هام في إنقاذ المريض، وبالفعل تمت العملية بنجاح .
وبعد العملية انتقل المريض بعد الجراحة بأنبوب تنفس صناعي إلى الرعاية المركزة التي كانت مجهزة لاستقباله، إلى أن أصبحت حالته مستقرة.
إنقذ الأطباء الأربعة حياة المريض، فلم تطلب المستشفى من المريض حتى ثمن الكشف الذي يتكلف نحو 15 جنيها، في الوقت الذي تطلب المستشفيات الخاصة في هذه العملية ما يقرب من نصف مليون جنيه.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
