أكد الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المزرعة السمكية المشتركة بين مصر والجزائر التي تم توقيع اتفاقية إنشائها على هامش معرض الصيد البحري بمدينة وهران، هي الأولى من نوعها إفريقيًا، مشيراً أن هذه المزرعة ستقام في ولاية بشار الجزائرية "جنوب غرب" حيث سيقوم الجانب الجزائري بتقديم البنية الأساسية ومقومات التشغيل بالمزرعة، وسيقوم الجانب المصري بإيفاد خبيرين لإدارة المزرعة، مع توفير زريعة الأسماك، والإشراف على العمليات الإنتاجية.
وأشار وزير الزراعة، إلى أن هذه المزرعة هي باكورة التعاون بين مصر والجزائر في مجال الاستزراع السمكي، مضيفًا أن "مصر رائدة في الاستزراع السمكي في المياه العذبة، واتفقنا مع الإخوة في الجزائر على نقل الخبرات المصرية لهم".
وقال "أبو ستيت"، إن هذا النموذج سيؤدي حال نجاحه إلى نشره في المناطق المحيطة، وهذا من الأهداف الأساسية للمزرعة، إلى جانب الهدف الإنتاجي للتأكد من نجاح المشروع لتقديم خدمة إنتاجية وإرشادية لمزارعي الأسماك في المناطق المجاورة لإنشاء مزارع مماثلة، مضيفًا أنه يمكن أن تقدم مصر من خلال الخبراء المتواجدين خبرات فنية لإنشاء مزارع مماثلة على نطاق أوسع في جنوب الجزائر.
وتابع:"هذه هي أول مرة من خلال مشروع المزارع الإفريقية بالوزارة، ولدينا حاليا 10 مزارع نموذجية في مختلف دول القارة، ونستهدف مضاعفتها خلال السنتين المقبلتين، وهناك إقبال من الدول الإفريقية على تنفيذ مشاريع مماثلة لنقل الخبرات الزراعية المصرية للدول الإفريقية كل على حسب النشاط الزراعي المناسب لها، لأن كل منطقة تتميز بمميزات جغرافية وبيئية تؤدي إلى إمكانية زراعة محاصيل بعينها، وهو ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة، إلى جانب إنشاء مزارع حيوانية".
وكان وزير الزراعة قد وصل يوم الثلاثاء الماضي إلى مدينة وهران الجزائرية (شمال غرب)، للمشاركة في المعرض الدولي للصيد البحري الذي تشارك فيه مصر كضيف شرف الدورة الثامنة "سيبا 2019".