أثارت وفاة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي الحديث عن تناول المنشطات داخل أروقة البرلمان، حيث كشفت تحقيقات نيابة الشيخ زايد عن العثور على مكملات غذائية تناولها الفنان أثناء التمرين.
وأسفرت المعاينة التي أجرتها النيابة، عن وجود "مكمل غذائي"، كان يتناوله الفنان بسبب ذهابه إلى "الجيم"، ورجحت التحريات والتحقيقات أن وراء إصابة هيثم بـ"مغص"، هو تناول تلك المكملات الغذائية، مع ضعف تناول الطعام، وهو ما سبب له حالة إعياء شديدة قبل وفاته بيوم واحد،وبينت التحريات والتحقيقات أنه عقب شعور هيثم بالإعياء توجه إلى صيدلية وقام بشراء كمية من الأدوية.
فقد تقدّم النائب عمرو غلاب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة ووزير الشباب، بشأن الرقابة الغائبة علي صالات الجيم والنوادي الصحية وتداول المنشطات السامة للشباب بها.
وأكد "غلاب" أنه رغم الاهتمامات الرئاسية بالشباب بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووضعهم على أجندة الأولويات للدولة المصرية، إلا أن ضعف الإجراءات الحكومية وغياب الرقابة يجعل العديد منهم مستهدف من قبل منعدمي الضمير وتعرضهم للموت البطيء من خلال السموم والحبوب والمنشطات التي يتم استخدامها بالعديد من النوادي الصحية وصالات الجيم التي انتشرت مؤخرا في العديد من محافظات مصر بدون أي ضوابط أو رقابة من الأجهزة المعنية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كوارث المنشطات وصلت للمنتخب الوطني لرفع الأثقال، والتي على أثرها تم استبعاد مصر بشكل نهائي من المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية، ومن ثم يكون الطبيعي أن هذه الكوارث منتشرة في النوادي الصحية وصالات الجيم التي لا يتم عليها أي رقابة من الأجهزة المعنية، حيث وصل الأمر لتداول مثل هذه المنشطات بأسعار خيالية، مع أن الجميع يدرك ويعلم مخاطرها الصحية علي الشباب المصري.
ولفت عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إلي أن هذه الكارثة لم تعد في المدينة فقط ولكن وصلت الأرياف والقرى، وهو ما يمثل ظاهرة خطيرة على المجتمع المصري، الذي يعرض شبابه للموت البطيء من خلال حبوب ومكملات غذائية سامة، حيث من ناحية العديد من صالات الجيم غير مؤهلة لتقديم خدمة ممارسة الرياضة، ومن ناحية أخرى تداول مثل هذه السموم بها جريمة في حق الشباب خاصة أنها أصبحت بؤرة فساد بهذه الطريقة.
وأكد علي أنه يتقدم بهذا الطلب لرئيس مجلس الوزراء والدكتورة وزيرة الصحة ووزير الشباب بشأن هذه الإشكاليات وتعرض الشباب المصري للموت البطيء من خلال تداول مثل هذه السموم وعدم وجود رقابة على صالات الجيم من الأجهزة المعنية، وهو ما يؤثر سلبا على نسيج المجتمع ومستقبله.
وفيما أكد المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، أن سثقوم خلال الفترة المقبلة بإعادة تقديم مشروع قانون لتجريم المنشطات الرياضية خلال دور الانعقاد الحالي، حيث قام في وقت سابق بتقديم هذا المشروع خلال دور الانعقاد الرابع ولم يتم مناقشته.
وذكر أن هذه المكملات الغذائية تعتبر هرمونات وتباع كـ"حبوب" في صالات الجيم الرياضية"، مؤكدًا أنها لا تبني العضلات في نهاية الأمر بل تضاف إليها مواد مثل بودرة السيراميك، الأمر الذي ينتج عنها أمراض مثل السرطان والفشل الكلوي وسرطان الكبد.
أوضح أن مشروع قانون سيمنع تداول هذه المنشطات في صالات الجيم، على أساس أنها مكملات غذائية ويجرمها، مبينًا أنه سيطالب في مشروع القانون أن تصل العقوبة ضد من يتعاطى هذه المنشطات الرياضية للحبس من 3 سنوات إلى 15 سنة.