السفير السوري: سنقاضي أردوغان دوليًا والخليفة المزعوم لن يصلي في المسجد الأموي

السبت 02 نوفمبر 2019 | 12:36 مساءً
كتب : سهام يحيى

قال السفير بسام درويش، السفير السورى لدى القاهرة، إن الدولة السورية بجيشها وشعبها، لن يستسلموا للعدوان الإرهابى الذى يقوده الرئيس التركى بمعاونة النظام الأمريكى والإسرائيلى بحق الشعب السورى، وانتهاكا للأراضى السورية.

وأضاف السفير السورى لدى القاهرة، إن الجيش السورى سيطر على 80% من القرى السورية التى كانت محتلة من قبل النظام التركى، مشيدا بدور مصر فى القضية السورية، منذ بداية العدوان، باعتبار أن مصر وسوريا على حد قوله تربطهما مشيمة واحدة، وأواصر وعلاقات وأن مصر هى نبراس الأمة العربية.

وأشار فى حديثه إلى أن سوريا لن تستسلم مهما كانت التضحيات، وتطرق خلال حديثه إلى إمكانية مقاضـاة نظام أردوغان دوليا بعد استخدامه الفسفور الأبيض بحق المدنيين فى سوريا، وأسباب دعم النظام الأمريكى والإسرائيلى لأردوغان فى حربه على سوريا فكان الحوار التالى.

كيف يواجه الجيش السورى والدولة السورية العدوان التركى على بلاده؟

الجيش السورى يسعى لتحرير الأراضى السورية، فهناك قائد لهذا الجيش على رأسه الرئيس بشار الأسد، والشعب السورى لن يسكت على الضيم، فما شاهدناه من قوة ينعكس ويتجدد مع استمرار العدوان التركى على سوريا .

وآخر ما توصل إليه الجيش السورى؟

الجيش السورى استطاع أن يحرر 80٪ من الأراضى السورية، ويتمكن الآن من بسط سيطرته لحظة بلحظة، على الأراضى السورية، وأصبح النصر المؤزر حليفنا .

كيف تقيم دور الدولة المصرية فى التعامل مع الأزمة السورية؟

تعامل مصر رائع تجاه الأزمة السورية منذ بدايتها، فعلى مستوى الشعب كانت استضافتى من قبل دولة مجلس الشعب المصرى داخل قبة مجلس النواب، بدعوة من رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، والذى أعلن صراحة الرفض لأى عدوان على سوريا كما ندد بالمجازر التى تتم بحق الشعب السورى، وأكد على حق الشعب السورى فى تقرير مصيره، دون أى تدخل من أى قوة.

وماذا عن الدعوة التى تلقيتها بإلقاء كلمة داخل مجلس النواب المصرى؟

أشكر رئيس مجلس النواب ورئيس لجنة الشئون العربية أحمد رسلان وتلك كانت انعكاسًا حقيقيًا لهذا الزخم الجماهيرى الذى انعكس فى المجلس، وهو انعكس أيضا من قبل نقابة المحامين واجتماع اتحاد المحامين العرب، فالشعب السورى يربطه مشيمة مع الشعب المصرى، لا يمكن أن تنقطع لأنها إذا انقطعت سيموت الشعبان.

تقييمك لدور اتحاد المحامين العرب برئاسة سامح عاشور فى رفض العدوان التركى على سوريا؟

ما قاله الأمين العام سامح عاشور، وما سمعناه بكلمته يصدح دائما من دمشق بمثل تلك بالعفوية، خلال انعقاد المكتب الاستثنائى لاتحاد المحامين العرب، بالقاهرة 26 أكتوبر الجارى، كان يردده دائمًا، فهذا الموقف نراه بصوته الصداح، فستبقى مصر نبراسا وما رأيناه من تفاعل مع الجمهور والمحامين العرب كان تفاعلًا رائعًا؛ لأن الوعى الجمعى اتجاه الأزمة السورية أصبح واضحا للأزمة وانعكاسا للعروبة والعزة.

بعد استخدام نظام أردوغان الأسلحة المحرمة دوليًا هل تفكر سوريا فى تقديم شكاوى لحقوق الإنسان بشأن تلك التجاوزات؟

أبشر المحامين العرب واتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين، بأن الدولة السورية والمؤسسات الصحفية، والجمعيات الأهلية داخل سوريا، سوف تقوم بتسجيل وقائع العدوان الذى يمارس بحق الشعب السورى، الموصوف بكل أنواعه سواء كان من دول أو أفراد أو جماعات إرهابية، أو دواعش، فنحن بصدد دراسة الحالة لتوثيق تلك الجرائم بطريقة مثبتة.

فى وجهة نظرك لماذا يدعم النظامين الأمريكى والإسرائيلى جيش أردوغان فى انتهاكاته بحق المدنيين السوريين؟

النظام الأمريكى والإسرائيلى مشروعهما واحد، فاستخدما تركيا ودولا كثيرة من الوطن العربى وشرائح من الشعب السورى لتحقيق ما أسموه بالفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد لإيجاد بدائل أخرى لسايكس بيكو، ولكن هذه البدائل كانت أكثر مساوئ من اتفاقية سايكس بيكو.

وما الوضع إذا فى سوريا الآن؟

سندحض العدوان الأمريكى التركى الأردوغانى ولن يكون إلا النصر المؤزر، فهذا النظام مدحور، فهذا العدوان التركى الإسرائيلى، الأمريكى خسر كثيرًا، فكان أردوغان يرغب فى أن يصلى فى المسجد الأموى بعد الانتصار فى سوريا ولكن هذا لن يحدث فلن يصلى أردوغان الطاغية فى المسجد الأموى، فنراه الآن بلحمه ودمه يدافع بنفسه ويقف فى ساحات القتال، بزرائع واهية، ولكن لن يكون له النصر.

وكيف يرد النظام السورى وجيشه على هذا العدوان؟

منذ بداية العدوان التركى، الجيش السورى، يدحر العدوان لحظة بلحظة، فاليوم الجيش يسيطر على القرى السورية التى كانت واقعة تحت سيطرة الجيش التركى، وقامت الولايات المتحدة بسحب قواتها من القرى السورية التى كانت محتلة.

وماذا عن موقف الرئيس السورى بشار الأسد من تلك الانتهاكات؟

الرئيس السورى بشار الأسد يقود بنفسه ويتابع الهجمات التى يشنها الجيش السورى، فالرئيس بشار الأسد، كان فى منطقة أدلب ويقود العمليات العسكرية هناك، وتمكنا من القضاء على جنود أردوغان.

هل هناك حصر لأعداد شهداء وضحايا عدوان الجيش الأردوغانى على الأراضى السورية؟

عملية حصر أعداد الشهداء والضحايا والمصابين نتيجة العدوان التركى الذى بدأ على سوريا، صعبة الآن، ولكن ما يمكننا أن نؤكده أنه لاحقا سيتم حصر أعداد الشهداء والضحايا، والمؤكد أن تضحيات الشعب السورى فى عدوان أردوغان كبيرة.

اقرأ أيضا