خفضت مجموعة "جنرال موتورز" أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة توقعات أرباحها للعام الحالي بمقدار دولارين لكل سهم أو ما يعادل 9ر2 مليار دولار نتيجة تداعيات الإضرابات العمالية التي استمرت حوالي 6 أسابيع في مصانعها بالولايات المتحدة بسبب الخلاف حول عقد العمل الجديد.
"جنرال موتورز" تخفض توقعات أرباح العام الحالي
وذكرت الشركة في بيان اليوم الثلاثاء أن إضراب العمال كبدها مليار دولار من أرباح الربع الثالث من العام الحالي، حيث خفضت توقعاتها لأرباح العام الحالي ككل إلى ما يتراوح بين 5ر4 و8ر4 دولار لكل سهم في حين كانت التقديرات السابقة تتراوح بين 5ر6 و7 دولار للسهم الواحد.
كان حوالي 50 ألف عامل في مصانع "جنرال موتورز" في الولايات المتحدة قد بدأوا يوم 16 أيلول/سبتمبر الماضي إضرابا حتى نهاية الربع الثالث وهو ما خفض أرباح السهم الواحد بمقدار 52 سنت تقريبا، في حين أن أغلب الخسائر الناجمة عن الإضراب ستظهر في الربع الأخير من العام الحالي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن "جنرال موتورز" تتوقع أن يصل تأثير الإضراب خلال العام الحالي ككل إلى ما يتراوح بين 8ر3 مليار و4 مليارات دولار قبل حساب الضرائب والفوائد.
وأضافت بلومبرج أن الشركة الموجود مقرها في مدينة ديترويت الأمريكية قد تتمكن من تعويض عدد السيارات التي لم يتم إنتاجها خلال أسابيع الإضراب، في الوقت الذي تعيد هيكلة إنتاجها بعد توصلها إلى عقد عمل جديد مع العمال لمدة 4 سنوات.
وفي الوقت نفسه، فإن نتائج الشركة خلال الربع الثالث جاءت أقل سوءا من توقعات بعض المحللين.
وبحسب بيان "جنرال موتورز" بلغت أرباح السهم الواحد بعد حساب المتغيرات الموسمية خلال الربع الثالث من العام الحالي 29ر1 دولار في حين كان المحللون يتوقعون أرباحا قدرها 72ر1 دولار لكل سهم.
وقال ديفيا سورياديفارا المدير المالي للشركة الأمريكية في بيان "أداءنا الأساسي خلال الربع الثالث يؤكد استمرار مرونة وقوة أرباح شركتنا".