أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن إدانته الهجوم الإرهابي الغاشم الذي وقع ظهر اليوم الجمعة على أحد مساجد ولاية "ننجرهار" شرقي أفغانستان أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 120 شخصًا.
وأشار المرصد إلى أن هذا الحادث الإرهابي الغاشم ينتهك حرمة بيوت الله ويتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، وهذه الجماعات الإرهابية لا تعرف شيئا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان".
وكانت السلطات المحلية بولاية "ننجرهار"، قد أعلنت عن وقوع انفجارين متتاليين داخل مسجد بمنطقة "جو دره" بمديرية "هسكه مينه" بالولاية. فيما صرح "عطا الله خوجيانى" المتحدث باسم حاكم ولاية "ننجرهار" بمقتل 62 من المصلين وإصابة 60 آخرين في هذا الهجوم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الحادث حتى الآن.
جدير بالذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كان قد أصدر في شهر يونيو 2019م تقريرًا بعنوان "استهداف الجماعات الإرهابية للمساجد في أفغانستان خلال السنوات الثلاثة الأخيرة" وأكد في هذا التقرير أن هذه الحوادث تشير إلى النشاط الملحوظ، لتنظيم داعش الإرهابي، في السنوات الأخيرة في أفغانستان؛ حيث أعلن مسئوليته عن معظم عمليات استهداف المساجد في أفغانستان، سواء كانت لمسلمين سنة أو شيعة، وهذا يؤكد أنه ليس ثمَّةَ فارق بينهما عند التنظيم الإرهابي؛ من حيث التكفير واستباحة الدماء؛ فتارة يستهدف مسجدًا للشيعة، وتارة مسجدًا للسنة، حتى أصبح استهداف المساجد سياسة يتبعها، ونهجًا ينتهجه؛ بهدف زرع الفتنة بين أبناء الشعب الأفغاني، كي يتمكن –إن هو نجح في ذلك– من الانتشار في الأراضي الأفغانية، وسحب المزيد من عناصرهم المنهزمة في سوريا والعراق إليها؛ للسيطرة عليها، وإقامة خلافتهم المزعومة على أراضيها، ولا شك أن هذا المخطط لا يهدد دولة أفغانستان فحسبُ، بل يهدد أيضًا دول الجوار.