"بعد انتحار طفل".. خطاب الكراهية ضد اللاجئين بتركيا يضع السوريين في خطر

الاربعاء 09 أكتوبر 2019 | 12:56 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

لم تكن حالة التنمر التي يتعرّض لها اللاجئين السوريين يوميًا في تركيا سوى نتاج طبيعي لخطاب الكراهية الذي تطلقه الأحزاب يوميًا في شوارع إسطنبول، ولم يصبح الوضع مجرد خطاب سياسي يطلقه البعض من أعلى منصات ومنابر لكن الوضع بات أخطر كون هذا الخطاب تحوّل إلى أفعال أشخاص في المجتمع.

حالة من الذهول والصدمة أصابت تركيا بعدما استيقظ سكان ولاية كوغالي التركية على خبر طفل وجد مشنوقا ومعلقا على باب مقبرة، ليتم اكتشاف فيما بعد أنّ الطفل لاجئ سوري يبلغ من العمر 9 أعوام قرر الانتحار عقب عودته من المدرسة بسبب تعرضه لحالة من العنصرية والتنمر من قبل زملائه في المدرسة.

العديد من الصحف العربية والتركية كشفت عن أنّ سبب انتحار الطفل تعرضه للعنصرية من قبل زملائه في المدرسة، بالإضافة إلى معلمه الذي أنّبه أيضًا بشكل كبير، بينما خرجت وزارة التربية والتعليم التركية محاولة منها تبرئة المعلم والتلاميذ وقالت إنّ التحقيقات لم تكشف بعد ترعض الطفل للعنصرية، إلّا أنّ الأب في أحد أحاديثه الصحفية قال أنّه حدث خلاف مع أحد زملاء نجله في الفصل وتدخل المعلم لكنّه لم ينصف نجله، وبعد عودته للمنزل أخبرهم بالظلم الذي تعرض له وأخبرهم أنّه سيذهب للصلاة في المسجد لكنه لم يعد بعدها.

ورصدت إحدى الكاميرات المتواجدة الطفل وهو يقوم يربط حبل على عنقه ويتجه إلى مقابر البلدة ليكتشفوا فيما بعد جثمانه معلقا على باب المقابر.

سوريون

لم تكن تلك الحالة الوحيدة التي عانت من التنمر ، بل تداولت وسائل إعلام تركية خلال الساعات القليلة الماضية، مقطعاً مصوراً يُظهر اعتداء ثلاثة أتراك بوحشية على مراهق سوري بغرض سرقته في وضح النهار، وسط أحد شوارع مدينة إسطنبول.

الغريب في الأمر أنّه لم يتدخل أحد من المارة من أجل إنقاذ الشاب كونه أحد اللاجئين السوريون، مما دفع الثلاث أتراك للتعدي عليه بوحشه وضربه وسرقته وهذا أيضًا ما أثبتته كاميرات المراقبة في الشارع.

الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريون الذي انتهجته تركيا في الشهور الآخيرة، جعل وضع السوريون في تركيا بالغ الخطورة خاصة وأنّ الدولة لم تعد تتقبل تواجدهم مما سيعرضهم للانتهاكات كل يوم، حتى يعودوا إلى بلدانهم مرة ثانية.

اقرأ أيضا