منذ أيام قليلة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة، بإصلاح المنظومة الصحية، من خلال متابعة تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل والموافقة على تعديلات قانون مزاولة مهنة الطب.
توجيهات الرئيس تأتي بعد سنوات من الفساد والإهمال شابت المنظومة الصحية، التي بدأت تتعافى تدريجيًا بعد المبادرات التي أطلقها الرئيس، والتي ساهمت بجزء كبير في إحداث طفرة في الكشف عن الأمراض وتوفير العلاج المناسب ، والقضاء على قوائم الانتظار.
بعد توجيهات الرئييس ، تواصلنا مع أعضاء الفريق الطبي، لرصد ردود أفعالهم تجاه قرارات الرئيس الأخيرة، ولعرض مطالبهم لإصلاح المنظومة الصحية.
قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعي
في البداية أشاد الدكتور سامي سعد ، نقيب العلاج الطبيعي، بدور الرئيس عبد الفتاح السييس، في إصلاح المنظومة الصحية، والاهتمام بالنهوض بمستوى الصحة والخدمات المقدمة، و معالجة بعض سلبيات وزارة الصحة، من خلال المبادرات الرئاسية التي أطلقها وهي، فيروس سي، ومبادرة صحة المرأة ، والقضاء على قوائم الانتظار.
ورحب سعد ، في تصريح خاص، بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد وبدء التطبيق في محافظتي السويس والإسماعيلة، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت نجاحها في بورسعيد، ونجحت الحكومة في أول اختبار لها، مؤكدًا على ضرورة إصلاح بيئة عمل الفريق الطبي، و دعم القوى البشرية لخلق بيئة مناسبة لتقديم أعلى مستويات الخدمة، والاهتمام بملف العلاج على نفقة الدولة.
وطالب نقيب العلاج الطبيب، موافقة مجلس النواب، على مطالب النقابة بشأن قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعي بحيث يكون هناك تمثيل عادل لأعضاء الفريق الطبي، في القانون، وعدم استئثارالأطباء البشريين على مهنة العلاج الطبيعي.
القضاء على الدواء المهرب
وقال الدكتور عصام عبد الحميد، القائم بأعمال نقابة الصيادلة، إن مطالب الصيادلة لإصلاح المنظومة الصحية، تتمثل في القضاء على الأدوية المهربة التي أصبحت تغزو سوق الدواء المصري، وتصل للبلاد من خلال منافذ غير شريعة، وهو ما جعل المريض يبحث عن الدواء رغم أن البديل المصري موجود ، ويعطي فرصة لمافيا سوق السوداء، مطالبًا وزارة الصحة، بتقديم كتيب دوري بأسماء الأدوية الموجودة المسجلة وغير المسجلة بالصيدليات ومنافذ الوزارة .
وطالب القائم بأعمال النقابة ، بأن يكون رئيس مجلس الإدارة ، والمدير التنفيذي لهيئة الدواء، صيادلة وأن يشارك مجلس نقابة الصيادلة في إعداد الائحة التنفيذية للهيئة قبل إصدارها، و العمل على ضبط إيقاع منظومة الدواء منتهية الصلاحية.
وشدد على ضرورة أن تصبح مهنة الدواء قاصرة على خريجي كليات الصيادلة، وعدم دخول المهن الأخرى في صناعة الدواء، بقوله " أن مهنة الدواء أصبحت مهنة لا مهنة له من خريجي كليات العلوم والزراعة، مضيفًا أن مايقرب من 32 ألف صيدلي، عاطلين عن العمل ولا يجدوا فرص عمل مناسبـة نظرًا لدخول غير المتخصصين في المجال.
وطالب الحكومة بتنبي استراتجية لتقليل أعداد الخريجين، ولكن بطريقة تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
إصلاح بيئة عمل الأطباء
ووصف الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة، بالموافقة على تعديلات قانون مزاولة مهنة الطب، بأنها خطوة للأمام في ترتيب نظام الصحة المصري.
ورحب عضو المجلس، بإقرار قانون مزاولة مهنة الطب، وضع امتحان موحد للأطباء، باعتباره نظام معمول به في جميع دول العالم، مشيرًا إلى أن إصلاح المنظومة الصحية تكون بإصلاح منظومة أجور وأوضاع الفريق الطبي، توحيد برامج التدريب في برنامج موحد ، وعودة تطبيق نظام البورد المصري المتوقف منذ 3 سنوات، بالإضافة إلى إصلاح منظومة الأجور لمنع هجرة الأطباء، وبحث المشاكل التي دفعت الأطباء إلى ترك بيئة العمل بمستشفيات وزارة الصحة.
ولفت " حسين" أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، لن ينجح ويحقق النتائج المرجوة، إلا من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وإصلاح بيئة عمل القوى البشرية من أطباء وهيئة تمريض في المستشفيات.