قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرر شرعًا لصحة اقتداء المأموم بإمامه في صلاة الجماعة أن يكون هناك إمكانية لمتابعة المأموم لإمامه بأن يكون على علم بانتقالاته بسماعٍ أو رؤيةٍ مع اتصال الصفوف؛ لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي في حجرة عائشة رضي الله عنها والناس في المسجد يصلون بصلاته، وتصح الصلاة مع وجود حائل يمنع اتصال صفوف المصلين عند الضرورة والحاجة.
وكان ذلك فى الإجابة على سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية مضمونة:- هل يجوز اقتداء النساء في هذا المصلى بإمام المسجد عن طريق توصيل سماعات؟ وماذا يحدث لو انقطعت الكهرباء أثناء الصلاة: هل تصلي بهن إحداهن إمامًا، أم يصلين فرادى؟".
وأضافت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من اقتداء النساء في المصلى بإمام المسجد، بشرط إمكانيةِ متابعة الإمام في حركاته وانتقالاته ولو عن طريق مكبر الصوت، وغلقِ الطريق أثناء الصلاة، مع مراعاة أن يكون وقوفُهن بمحاذاة الإمام أو خلفه.
وأشارت الى أنه إذا انقطع التيار الكهربائي أثناء الصلاة ولم يتمكن النساء من متابعة الإمام فيُتْمِمْن الصلاة فرادى.
حُكم صلاة الجمعة خلف إمام في التليفزيون أو الراديو
قال الدكتور علي جمعة مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن صلاة الجمعة خلف إمام في التلفزيون أو الإذاعة، ليست صحيحة، سواء كانت بالمسجد أو البيت، منوهًا بأن ذلك لفقد الاتصال بين الإمام والمُصلين.
وأوضح "جمعة " في إجابته عن سؤال: "يوجد في الحي الذي نسكنه مسجد صغير، يتطوع أحد المسلمين ممن هو على دراية بالعلم، ليؤم المُصلين بيوم الجمعة، وفي أحد الجمع انتظر المُصلون ذلك الإمام لكنه لم يحضر، فصلى الحاضرون الجمعة مقتدين بالإمام الذي تُذاع خطبته وصلاته بالراديو، فما حُكم الصلاة في هذه الحالة؟، هل هي صحيحة؟"، أنه لا تصح الصلاة في واقعة السؤال، لفقدها شرط الاتصال بين الإمام والمصلين.
وأضاف أن علماء المذاهب الأربعة يقولون بوجوب الاتصال لتصح الإمامة، والشخص الذي يتم نقل صلاته بالمذياع، يُصلي في مكان بعيد كل البُعد عن مكان المُصلين، بما يقطع الاتصال بين الإمام والمُصلين، فلا تصح الصلاة، أما إذا كان بُعد المُصلين عن الإمام على سبيل الكثرة حيث أنهم متصلين وممتدين إلى أبعد مكان، فإنه في هذه الحالة تصح صلاتهم.