أعلن النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، رفضه التام والمطلق لاتهامات منظمة العفو الدولیة للسلطات المصریة بحرمان المواطنین من الاستمتاع بحق حریة الحركة والتنقل وحق التجمع السلمي.
واتهم "عابد"، خلال البيان الصادر له، منظمة العفو الدولية بأنها تتدخل في الشأن الداخلي المصرى، وهذا أمر مرفوض، مؤكدًا أن اتهاماتها لا أساس لها من الصحة، وهي تتناول الشأن المصري بالتناقض الصارخ وعدم الموضوعیة والمیل إلى تبني مزاعم وادعاءات، لا تستند على أي مرجعیة حقوقیة حقیقیة، كما أنها تمیل إلى كونھا اتھامات ذات طبیعة سیاسیة منحازة وفي كثیر من الأحیان مغرضة.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن هذه المنظمة التي أصبحت غير صادقة ولها أهداف مشبوهة وخبيثة في تناولها للأوضاع المصرية خلال المرحلة الأخيرة، تشير إلى أنها استندت في ذلك إلى إغلاق عدد من الطرق وأربع من محطات مترو الأنفاق بالقاھرة الكبرى، وأنه على الرغم من أن ھذا الإغلاق كان بسبب إجراء بعض الإصلاحات في ھذه المحطات، ويأتي ذلك بحسب المتحدث باسم ھیئة السكك الحدیدیة المصریة.
وأضاف البرلماني، أنه حتى لو تم هذا الإجراء بسبب حمایة الأمن القومي فإنه لا یتعارض مع حق حریة التنقل الذي كفلته المواثیق الدولیة، والتي أعطت للدول الحق في وضع قیود على ھذا الحق من أجل حمایة أمنھا القومي، متسائلًا أين كانت منظمة العفو الدول من فرنسا بلد الحقوق والحریات، والتي لم یصدر تجاھھا من العفو الدولیة أي ملاحظات شبیھة بما ادعته على مصر، بالرغم من قیام السلطات الفرنسیة أسبوعیاً ولمدة عام تقریباً منذ اندلاع مظاھرات "السترات الصفراء" بإغلاق عشرات محطات المترو والقطار السریع وإیقاف وتعدیل مسارات عدد كبیر من خطوط الحافلات العامة بالعاصمة باریس.
وأكد أن ذلك الأمر يؤكد عدم حيادية هذه المنظمة وانها لها أهداف ومآرب خبيثة من وراء اتهاماتها الباطلة للسلطات المصرية، متهمًا منظمة العفو الدولية بانحيازها لجماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والتيارات الإرهابية والتكفيرية التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة، مما أفقد هذه المنظمة مصداقيتها إقليميا ودوليا.