تأييد برلماني لمقترح عربي بالتصدي للشائعات عبر كيان إعلامي موحد

اقترح القادة العرب المشاركون في أعمال ملتقى قادة الإعلام العربي في دورته السادسة، الذي تنظمه هيئة الملتقى الإعلامي العربي، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، إنشاء جهاز تابع للجامعة يكون هدفه الرئيسي تقييم أداء القنوات الإعلامية.

كيان جديد

ومن المقرر أن يهتم الكيان بكشف أي أكاذيب أو إدعاءات أو تزييف للحقائق الأمر الذي ينتج عنه ضرر للكثير من الدو العربية، حيث سيكون لهذا الكيان الحق في فرض عقوبات أدبية ومعنوية بدءا من لفت النظر والإنذار إلى الإعلان والدعوة لمقاطعة القناة المدانة لعدم مصداقيتها والكذب والتدليس على المواطن العربي".

كما أكد المجتمعون على ضرورة وضع ميثاق الشرف الإعلامي العربي موضع التنفيذ بحيث تلتزم الدول بتطبيق أدبياته وأعرافه، وفي حالة حدوث تجاوزات تكون الدولة المعنية مسؤولة أمام الجامعة العربية والأعضاء واتخاذ إجراءات بحق الوسيلة الإعلامية المخالفة، بما يضمن عدم تكرارها مستقبلا.

محاربة الكذب

واقترحوا سن قوانين لمحاربة الأخبار الكاذبة والصور والأفلام المفبركة، مع مخاطبة الحكومات العربية بعدم السماح لمؤسساتها الإعلامية الرسمية والخاصة باستغلال منابرها للإساءة لأي دولة عربية أو تدمير اقتصادها وتشويه رموزها.

برلمانيون أشادوا بالفكرة، معتبرين أنها الطريقة الأمثل لمجابهة الشائعات التي أصابت الوطن العربي مجمله، حيث قال الكاتب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن وجود كيان عربي للإشراف على وسائل الإعلام العربي أصبح أمر في غاية الأهمية، مشددًا على أنه لن يستطيع التعامل مع كل الشائعات في الدول العربية.

وأضاف القعيد لـ "بلدنا اليوم" أن الدول العربية مطالبة بشن تشريعات وقوانين تجرم كل ما يحدث في السوشيل ميديا وضد استقرار البلاد العربية التي تعاني مجملها حاليًا من غياب التشريعات الصارمة التي تواجه هذا الواقع الافتراضي الجديد على مصر.

رد عملي

وتابع عضو مجلس النواب أنه يجب أن يكون هناك رد فعلي عملي من الد ول العربية على ما تنشره بعض وسائل الإعلام العربية ضد بعض الدول الأخرى.

فيما قال النائب بدير موسى، عضو مجلس النواب إن إنشاء هيئة عربية للإشراف على وضع الإعلام العربي والتصدي لكل ما هو خارج عن المألوف ستعلب دورًا كبيرًا في تصويب حال الإعلام العربي بأكمله، وفي نفس الوقت تقوم بالرد على أي مغالطات تنشر بل وفي نفس الوقت تعاقب المخطىء الأمر الذي ينتج عنه تقويم الإعلام العربي بشكل كامل.

وذكر النائب البرلماني لـ "بلدنا اليوم" أن هذه الهيئة يجب أن تكون لها ألية قوية، تعمل على رصد كل ما هو موجود في إعلامنا وفي نفس الوقت تقدم حلولًا عملية وواقعية لمجابهة هذه المشاكل.