تعد مدينة كفر شكر التابعة لمحافظة القليوبية، ضمن أبرز المدن بجمهورية مصر العربية والتي أنجبت عائلات سياسية عريقة، أثرت في التاريخ الحديث لمصر، أبرزها عائلات آل محيي الدين، وسرحان، والمخرج السينمائي خالد يوسف.
والبداية هنا بـ"آل محيي الدين"، في كفر شكر والذين كانوا جزء مهم من تاريخ السياسة في مصر منذ ثورة يوليو 1952، إذ شارك أبناء العائلة في ثورة يوليو، وكان أبرزهم زكريا محيى الدين، عضو مجلس قياة الثورة الذي تولى منصب وزير الداخلية في الستينات، وتولى منصب رئيس الجمهورية حينما تنحى عبدالناصر بعد هزيمة 67، ثم اعتزل العمل السياسي بعد هذه الفترة.
ويعتبر خالد محيي الدين، عضو مجلس قيادة الثورة، أحد أبرز الضباط الأحرار، الذي كان يمثل المعارضة في هذا المجلس، وأسس في عهد السادات حزب التجمع، ليقود المعارضة تحت قبة البرلمان، ويتصدر المشهد السياسي إلى أن تقدم به العمر، واعتزل العمل السياسي، وتوفى عن عمر يناهز 96 عاما بعد صراع مع المرض.
ويأتي الدكتور محمود محيي الدين كآخر العنقود في تاريخ العائلة السياسية، وأبرز وزراء حكومة نظيف، وحظى بدعم من حسنى مبارك الرئيس الأسبق، وكان محل ثقة نجله جمال، إلى أن عين نائبًا لمدير البنك الدولى، قبل سقوط النظام بشهور قليلة، والي اد في الايام الاخيره ليدخل في قائمة حب مصر.
وثاني أكبر العائلات السياسية بكفر شكر، هي عائلة سرحان والتي بدأت بعطية عبد الرازق سرحان عضو مجلس الامه في عهد الملكيه، ودخل الصراع بعده نجله محمد سرحان الخصم اللدود لخالد محيي الدين، والذي شغل مناصب نائب رئيس حزب الوفد ورئيس الهيئه البرلمانيه بالشوري، ثم نجله الاقتصادي أحمد سرحان.
ونأتي هنا إلى المخرج السينمائي المعروف خالد يوسف والذي ولد في إحدى قري دلتا مصر (كفر شكر) سنة 1964 من أب يشغل منصب العمدة بجانب شغله لموقع امين الاتحاد الاشتراكى بمركز كفر شكر (التنظيم السياسى الوحيد إبان حكم الرئيس جمال عبد الناصر)، وأتاح له الأب تربية ثقافية لها ابعاد اجتماعية وسياسية نظرا لانحياز الأب لافكار الاشتراكية العربية (الناصرية) وكان لعلاقة والده بخالد محى الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو وأحد أهم رموز اليسار والاشتراكية في العالم العربي أثرا كبيرا عليه إذ أخذ من اهتمامه ورعايته في صباه، قسطا وافرا جعله يطلع على منافذ معرفة واسعة وخبرة كبيرة، أضافت له وساهمت في تشكيل وعيه ووجدانه، وفاز بمقعد مجلس النواب عن دائرة مركز ومدينة كفر شكر باكتساح.