كشفت أخصائية الغدد الصماء الطبيبة الروسية زوخرا بافلوفا بأن الشيخوخة المبكرة لا تهدد من يعملون وقوفاً، مثل الحلاقين ومصففي الشعر والنوادل والسعاة والعاملين بالمحال التجارية. ووفق RT، قالت بافلوفا إن مرض "ساركوبينيا" أو ما يعرف بشيخوخة العضلات، لم يعد مقتصراً على كبار السن؛ لأن نمط حياة الكثيرين أصبح يجري في الأساس جلوساً واضجاعاً. مشيرة إلى أن الإنسان كائن منتصب القامة، وجسمه معد كي يكون طوال اليوم على القدمين، ولفترة قصيرة فقط ينخفض نشاطه أثناء النوم، وهو سر عدم إصابة العاملين وقوفاً بهذا المرض.
وتابعت بافلوفا: غالباً ما يتعرض سكان المدن من الشباب لهذا المرض وخصوصاً النساء، وممتهني الطب والتعليم والموظفين في المكاتب. لافتة إلى ظهور تشخيص جديد يتمثل في "ساركوبينيا"، ويوصف في حالة ظهور أي عارض للشيخوخة على الشخص الذي لم يبلغ سن الشيخوخة، وأكثر هذه الأعراض شيوعاً هما انخفاض كتلة العضلات وزيادة نسبة الدهون في إجمالي الوزن.
وفي سياق منفصل، كشف الباحثون بكلية الطب في جامعة ستانفورد الأمريكية، أن هناك أنواعا فردية من الشيخوخة، وحددوا أربعة رئيسية منها.
ووفقا لما نشرته مجلة Nature Medicine، بأن خبراء كلية الطب خلال 2-3 سنوات، سجلوا مستوى ميكروبات معينة و جزيئات بيولوجية لدى 106 أشخاص أصحاء أعمارهم 29-75 سنة، وتابعوا كيف تتغير هذه المؤشرات مع الوقت، ومن أجل ذلك كانوا دوريا يأخذون عينات من الدم واللعاب والبول والبراز وإفرازات الأنف والأمعاء ويجرون دراسات وراثية.
وقد استخدم الباحثون 10343 جينا و306 من بروتينات الدم و722 أيضا و 6909 نوعا من المكروبات بمثابة مؤشرات، وقد ساعدهم هذا في تحديد 4 طرق بيولوجية لشيخوخة الجسم وهي: أيضا(اضطراب عملية التمثيل الغذائي)، مناعي (انخفاض المناعة)، كبدي (اضطراب عمل الكبد)، وكلوي (مشكلات في الكلى).
ويشير الباحثون، إلى أن الانتماء إلى أحد هذه الأنواع، لا يعني عدم ظهور الأنواع الأخرى. لأن النوع يبين اتجاه ازدياد المؤشرات الحيوية للشيخوخة، ولكن هذه الأنواع ليست متعارضة فيما بينها ويمكن أن تجتمع مع بعضها.
ويشير الخبراء إلى أن المثير في الأمر، يمكن اكتشاف هذه التغيرات في مرحلة الشباب. فمثلا في حالة التمثيل الغذائي، مع التقدم بالعمر، يزداد خطر مرض السكري، والمؤشر هنا هو مستوى الهيموغلوبين A1c. وفي حالة النوع المناعي يلاحظ ارتفاع مستوى مؤشر الالتهابات والميل إلى الإصابة بأمراض متعلقة بالمناعة.
ويقول ميخائيل سنايدر، رئيس فريق البحث، إن "إنوع الشيخوخة ليس مجرد تسمية، لأنه يساعد الناس في التركيز على العوامل الخطرة لصحتهم الشخصية وفهم المجالات التي من المحتمل أن يواجهوا فيها مشكلات مستقبلا".
إقرأ أيضًا..
احذر.. ضغوط العمل تسبب فقدان الذاكرة والشيخوخة
بعد إصابة 350 .. الشيخوخة المبكرة تنهي حياة طفلة أوكرانية