"بنها".. القصة الكاملة لمدينة دعا لها الرسول فأصبحت مشهورة بالعسل

الاربعاء 18 سبتمبر 2019 | 04:35 مساءً
كتب : محمد ضوه

الكثير منا يتساءل لماذا سميت عاصمة محافظة القليوبية ببنها العسل، وذلك بسبب عسل النحل البنهاوي، والذي يعتبر من أجود الأنواع، الذي اشتهرت به المدينة علي مدي قرون عديدة.

وسُأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن العسل الذي أهدى إليه من مصر فقال من أين هذا؟ فقيل له من قرية بمصر يقال لها بنها، فقال: "اللهم بارك في بنها وفي عسلها" فعسلها إلى يومنا هذا خير عسل مصر.

وتشتهر العديد من القري بالمدينة، بصناعة العسل منها قري "كفر الحصة، والرملة"، وتغطي مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وخاصة بقرية "كفر الحصة" بالمدينة، ويرجع ذلك إلي انتشار زراعات الفاكهة والموالح والبرسيم والفراولة بها، والتى تزود النحل بالرحيق اللازم لإنتاج العسل، وفي أوقات كثيرة تصدر منتجاتها للبلدان الأوروبية.

ومن أهم المعالم التي تميز مدينة بنها، منطقة أثار تل أتريب، وأتريب هي جزء صغير داخل المدينة والتي لا يعلم أحد عنها شيء والتي كان لها في الماضي البعيد والقريب شأن عالي حيث انها كانت مدينة لا تقل أهميتها عن مدينة طيبة في عصر الفراعنة ولا الإسكندرية في عصر البطالمة والرومان ثم مع مرور الزمن اندفن تحت ترابها تاريخها.

وذكر كثيرون، أن العشرات من القطع الأثرية سُرقت ونُهبت من تلك المنطقة، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 3 أفدنة، وتعرضت كذلك للحفر العشوائي من البعثات الأثرية في أزمنة متعاقبة، كانت أولاها بعثة أرسلتها الحملة الفرنسية في عهد نابليون بونابرت، ثم العديد من البعثات البولندية والبريطانية

وكانت نتيجة ذلك كله، أن بعضًا من آثار تلك المنطقة توجد الآن في متحف برلين والمتحف الفرنسي ومتحف اللوفر ومتحف الإسكندرية ومتحف الزقازيق، فيما حُرمت محافظة القليوبية من آثارها، حتى تبخر الحلم بإنشاء متحف لضم آثار المحافظة المتفرقة والمتناثرة.

ومن معالم مدينة بنها أيضا منطقة الفلل الحي الراقي بالمدينة والذي يقع على كورنيش النيل بالمدينة، والذي يعتبر مقصد لأهالي المدينة وقراها للتنزه وخاصة في المناسبات والأعياد.

ومن المعالم الأثرية أيضا بالمدينة، المبني الإداري لجامعة بنها، (والذي يرجع أصله إلى عهد حكام توارثوا حكم مصر من أسرة محمد على حيث بدأ كقصر ضخم فى عهد عباس الأول الذى تولى حكم مصر 1848.

أقام عباس حلمى خلال فترة حكمه عدة قصور فى مختلف أنحاء مصر وكان من ضمنها قصره فى مدينة بنها والذى لقى مصرعه فيه في ١٣ يوليو ١٨٥٤

وتحول القصر إلى مدرسة ابتدائى على يد الملك فؤاد الأول وكان رئيس الوزراء فى هذه الفترة هو محمد محمود باشا كما مدون على لوحة افتتاح المبنى عام 1928

وعند تولى الملك فاروق حكم مصر جعل من هذه المدرسة استراحة له ثم تحول القصر إلى مدرسة بنها الثانوية للبنات وظل هذا المبنى على هذه الشاكلة إلى أن تولى الرئيس محمد أنور السادات حكم مصر وحوله إلى مبنى إدارة جامعة الزقازيق فرع بنها فى العاشر من يوليو عام 1977 وظل تابعا للجامعة، استقلت الجامعة فى اغسطس 2005 ومن وقتها وحتى الآن وهذا المبنى هو مبنى إدارة جامعة بنها.

اقرأ أيضا