اللاعب المصري لديه المهارة وتنقصه الثقافة الكروية.
الألمان لديهم نظرة مستقبلية يهتموا باللاعب من مراحل الناشئين.
مصر مليئة باللاعبين وانتظروا مواهب مصرية في أوروبا الفترة المقبلة.
وسام شاهين أحد الطيور المصرية المهاجرة بالخارج، حيث يعد وسام شاهين الحاصل على الجنسية الألمانية، لكنه من أصول مصرية، أول مدرب مصري يتولي تدريب فريق فوق الـ 18 عاماً في الدوري الألماني وتحديدًا فريق هيرتا برلين، واحد من أقوي وأغرق الأندية الألمانية.
وكان المدرب المصري قريباً من العودة إلى الدوري المصري عبر بوابة نادي بيراميدز خلال الفترة الماضية، قبل تولي الفرنسي سبستيان ديسابر مهمة الفريق المصري.
حرصت «بلدنا اليوم»، على إجراء حوار مع وسام الدين شاهين، لمعرفة رأيه في الدوري المصري واللاعب والمدرب المصري مقارنة بالكرة الألمانية، ورأيه في تنظيم مصر لبطولة أمم افريقيا 2019.
كيف بدأت مسيرتك الكروية؟
بدأت مسيرتي الكروية منذ عمر 4 سنوات، في أحد الأندية الصغيرة أسمه "هاتا 06"، هذا أول نادي وذهبت مع أخي الأكبر، بدأت الطريق منذ الصغر حتى أنتقلت إلى أحد الأندية الكبيرة في ألمانيا، من النادي الكبير، انضميت لمنتخب برلين، ولعبت لمنتخب ولاية برلين، وذهبنا للعب على بطولة كأس ألمانيا، ضد ولاية هامبورج، وولاية بايرن، من اجل اللعب في الدوري الألماني والإنضمام إلى منتخب ألمانيا.
في اللحظات الأخيرة للانضمام إلى منتخب ألمانيا، عرض عليا ولادي العودة إلى مصر والإنضمام إلى أحد الاندية المصرية والحصول على الجنسيتين الالمانية والمصرية، وبالفعل اتجهت للعودة إلى مصر، وانضميت إلى نادي الزمالك، في ظل النجوم الكبيرة للقلعة البيضاء، في وجود احمد الكأس وأشرف قاسم في اواخر التسعينيات، ثم جاء والدي وقال لي "لو عايز تنجح، انجح في ألمانيا"، رجعت مرة أخري إلى ألمانيا، وتعاقد معي نادي كبير أسمه "FC Energie Cottbus II"، أحد أندية الدرجة الرابعة، ثم لعب في الدرجة الثالثة، ثم الدرجة الثانية، على الفور، ثم في العام التالي انضميت إلى الدوري الألماني الممتاز الدرجة الاولي.
ثم اتجهت للدراسة والعمل، أعمل في شركة مرسيدس، في مجال الهندسة، واتجهت أكثر للعمل في الهندسة، بجوار ممارسة كرة القدم بعد كبر السن، ثم اتجهت للتدريب، وحصلت على دورات تدريبيه في التدريب، وحصلت على الدرجة + cثم +B وقريباً احصل على +A، في نادي "هيرتا برلين"، من أندية القوي في برلين.
ما الهدف الذي تسعي له في رحلتك التدريبيه؟
دائماً اقول بأن كل وطني مصري، يأخذ 10 % من وطنيته، سنكون أحسن بلد في العالم، لأننا مظلومين كمصريين، جميعنا واحد سواء يعمل داخل مصر أو خارجها، من الممكن أن نشاهد ونتعلم من الخارج ونأتي لتطبيق ذلك في مصر.
ما هي أسباب ترك الزمالك والعودة مرة أخري إلى ألمانيا؟
والدي قال لي إذا أرد النجاح، اثبت وجودك في ألمانيا، كان لدي 18 عاماً، واخذت طريق العودة مرة أخري إلى ألمانيا، لأن الفرق بين الكرة الالمانية والمصرية كبير جدًا.
ما الفرق بين الكرة المصرية والألمانية؟
كل شئ، الثقافة والفكر والسرعة والعنف، اللاعبين الصغيرين في مصر مظلومين، لأن المدربين في مصر يتعلموا خطأ، وإذا المدرب يتعلم خطاً، فلابد أن يكون الناشئ خطاً، مثل محمد صلاح خرج وتألق، وهناك الكثير مثل صلاح يستطيع الخروج والتألق في أوروبا.
في ألمانيا أي نادي كبير مثل بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند، بيشاهدوا اللاعب الناشئ، وأن كان لديه الموهبة، يهتموا بيه ويصرفوا عليه مبالغ كبيرة، لأنهم يعلمون بأن بعد ذلك سيأتي باكثر من الذي دفع عليه، لديهم نظره لبعيد، المصريين يأخذون الموضوع "بيزنس".
ماذا ينقص الدوري المصري لكي يكون مثل الدوري الالماني؟
الفارق كبير في مصر المنافسة بين الأهلي والزمالك فقط، وبدأ بيراميدز في دخول المنافسة، معتمد تماماً على المبالغ المادية الكبيرة، لن يأتي مدرب تولي مهمة الفريق منذ فترة كبيرة وتدرج معاهم من الدرجات الثانية والثالثة.
نلاحظ في ألمانيا لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا، تولي المهمة الفنية منذ 15 عاماً، قام بتحضير منتخب قوي، وليس سنة ولا أثنين، وقام بالتحضير أكثر من 5 سنوات من اجل الفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل.
الألمان ينظروا إلى بعيد لكن المصري يبحثوا عن الوقت الحالي، الألمان مهتمين جدًا بالكرة، وكل شخص في مكانه المحدد والطبيعي، الإعلام يتحكم في اللاعبين سواء في القمة أو القاع، "الألمان يبصوا لبعيد، وفي مصر بيبصوا تحت رجلهم".
رأيك في المنافسة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري؟
صعب بأن يكون الزمالك متصدر وعلى القمة بفارق كبير، وفي النهاية يفوز الأهلي بلقب الدوري المصري، الزمالك كان لديه فرصه وأن يمسكوا بالدوري أكثر من ذلك، لابد بأن يكون في مصر دكتور نفسي داخل الفريق، في ألمانيا اللاعب يحافظ تمام على نفسه في الخروج والأكل والأجواء المحيطة به، مهيئ نفسه لكرة القدم فقط.
ما الفرق بين المدرب المصري والألماني.. وماذا ينقص المدرب المصري؟
التعليم، هو الأساس، التعليم مبني خطأ، الأساس والتعليم من البداية هو الصح، في مصر لاحظت مدربين لا يصلحوا بأن يكون مدربين، "الجسم غير ملئم"، ويقف أمام اللاعبين، كيف يكون رد فعل اللاعبين عندما يطلب منهم المدرب فعل شئ وجسمه ووزنه زائد؟، شكل المدرب ومنظره له دور كبير، الكلمه والصوت العالي، في مصر سمعت ألفاظ غريبة أثناء التمرين، في المانيا كل شئ مبني على الاحترام بين اللاعب والمدرب، لم أري ذلك في مصر.
ما رأيك في أداء منتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا؟
منتخب مصر لديه أسماء، لكن محمد صلاح يحتاج لاعب مثل ماني أو فيرمينو في المنتخب، لاعب يكون بجانبه طوال الوقت في التمرين، تريزيجية لن يقدر لعب مباراة كاملة مع محمد صلاح بشكل جيد، ممكن مباراة أو شوط، منتخب مصر ضم أسماء لامعه لكنهم لن يفهموا بعض داخل أرض الملعب، محمد صلاح جاء من الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ولم يقدر فعل كل شئ بمفرده، الأساس لابد أن يتغير من المدربين المصريين، إذا كان المدرب جيد سيكون المنتخب قوي.
برأيك أيهما أفضل لمنتخب مصر مدرب مصر أم أجنبي؟
خلال المرحلة الحالية، أفضل مدرب ألماني، لكن في المستقبل بعد 5 سنين، لابد بأن يكون مصري، لكن بعد تدريب بشكل جيد ومنظم بداية من الفترة الحالية، ليكون مهيئاً، ممكن نتعاقد مع مدرب من البرتغال أو الارجنتيني أو أي دولة كل عام، لكن لن ينجح.
ما رأيك في تنظيم مصر في أمم أفريقيا.. وهل مصر قادرة على تنظيم كأس العالم؟
اه.. مصر ممكن تنظم كأس العالم، لكن لابد من تنظيم حركة المرور، اللاعبين يخرجوا من الفندق على الاستاد بشكل أسرع، في عام 2009 نظمت مصر بطولة كأس العالم للشباب، ونجحت البطولة، مصر لديها استادات رائعه مثل القاهرة وبرج العرب والدفاع الجوي، وثبت ذلك في أمم أفريقيا.
في حال عرض عليك تولي تدريب نادي مصري.. توافق ام ترفض؟
في حال التعاقد سيكون مع نادي متميز بعقد جيد، ويتركوا لي الحرية بأختيار اللاعبين، سأعود إلى مصر، بشرط يتركوا لي الحرية، "أعمل اللي في دماغي"، لأنني امتلك فريق عمل قادر على النجاح بأي فريق، بشرط يكون النادي يشارك في الدوري المصري الممتاز، وليس بالدرجة الثانية.
هل هناك لاعبين في مصر قادرين على النجاح مثل محمد صلاح؟
اه.. رأيت ذلك على أرض الواقع، وهناك أسماء كثيرة، وخلال أيام سيكون هناك لاعبين ستأتي إلى ألمانيا لقضاء فترة معايشة في هيرتا برلين، مواليد ما بين 1999 و 2002، في الأهلي والزمالك والمقاولون العرب، هناك وكيل أعمال عقدنا جلسة مع المسئولين في الأندية من أجل أخذ اللاعبين لخوض فترة معايشة في ألمانيا وهولندا.