أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن "الأكشن" يسيطر على هوية الجمهور في الوقت الحالي، مثل تلك الأفلام وهي "هبوط اضطراري" و"الخلية" و"أولاد رزق"، وكانت تلك الأعمال بالصدفة تندرج تحت إطار سينما الأكشن، وهذا هيأ للجمهور أن الكوميديا انتهت وهذا ليس حقيقي، ولكن الحقيقة عندما ينجح نوع من الأفلام في السينما، نجد المنتجين يتجهون إلى ذلك النوع من الأفلام لتحقيق الربح.
وأضاف "الشناوي" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه مع مرور الوقت سوف تتحول هوية الجمهور إلى الكوميديا، وعندما يطرح فيلم كوميدي في السينما المصرية، ويشاهد هذا العمل نجاح ملحوظ، سوف نجد المنتجين ينتجون كوميديا.
وفي ذات السياق أشار الشناوي، إلى أن مصر تعاني من غياب الكوميديا، لأنه يوجد الكثير من المشاكل في كتابة السيناريو الكوميدي، لأن الكتابة بوجه عام موهبة وليست بالفطرة، فكاتب الكوميديا الذي يبني كتابته على فكرة، فهذا نادر جدا، ويكاد أن لا يكون متوفر في الوقت الحالي، وهذا سر غياب الكوميديا، فالكوميديا الحقيقية تكتب للموقف وليس للنجم الذي سيقدم العمل، فإذا قام الكتاب بتغير فكرة كتابة الكوميديا من الممكن هذا أن يعيدها مرة أخرى.
واختتم الشناوي تصريحاته قائلاً، خلال الفترة الماضية:" لم نستطيع أن ننشئ نجم كوميديا جديد يحمل الراية، ولكن خلال الشهر المقبل سوف يختار الجمهور ذلك النجم، الذي سيعيد أمجاد جيل هنيدي، وآخر نجم كوميدي صاحب قاعدة جماهيرية هو الفنان أحمد حلمي، ومنذ بداية عام 2007، بدأت جماهيرية حلمي تقل أو تتقلص، والمجموعة التي أظهرها الفنان أشرف عبد الباقي من خلال "مسرح مصر" لم يظهر منها نجما كوميديا صاحب قاعدة جماهيرية قوية، ولكن منهم من حقق نجاح ولكن ليس نجاحا طاغيا، على عكس نجاح جيل محمد هنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي.