تقرير | ماذا بعد سقوط «أريحا»

الجمعة 29 مايو 2015 | 11:24 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

مع الساعات الأولى التي توالت على سقوط مدينة أريحا الشمالية، بعد سقوط جارتها جسر الشغور بيد المعارضة السورية، بدأ سيل التعليقات والتحليلات لفهم ما جرى، وسرعة سقوط المدن واحدة تلو الأخرى.تقهقر النظامالمواقع الموالية للنظام السوري، وتحديدا منها المعبّرة عن المنطقة الساحلية، شهدت تعليقات وتحليلات سياسية تسعى لفهم تقهقر نظامهم يوما بعد يوم، وكانت صيغة الخبر التي أعلنها النظام عن هزيمته في أريحا، هي شرارة البدء على وسائل التواصل الاجتماعي.تصريحات متضاربةفقد قال الخبر الرسمي: «وحدة من قواتنا المسلحة أخلت مواقعها من أريحا في ريف ادلب»، إلا أنه تم تعديل الصيغة، بعد ساعتين لتصبح: «انسحبت قواتنا من مدينة أريحا حفاظًا على أرواح المدنيين»، وما إن تأكدت البيئة الموالية للنظام في المنطقة الساحلية من سقوط أريحا حتى بدأ سيل التحقيقات والتحليلات والشتائم غير المسبوقة.إقالة وزير الدفاعفي اللحظة التي أُعلن فيها رسميًا سقوط أريحا، بدأت التحليلات التي تحاول فهم ما جرى، فقد أحدث الأمر «صدمة» في الشارع الموالي للنظام، حيث طالب البعض بغقالة وزير الدفاع.محافظة النظاموتعد محافظة اللاذقية وريفها هي البيئة «الحاضنة للنظام» في شكل رئيسي، حيث يعتمد جيش النظام على تلك المناطق لتغذيته بالمقاتلين بمختلف الرتب العسكرية، إلا أن سقوط أريحا، بعد جسر الشغور، أثار قلقاً كبيرًا في تلك المناطق الموالية. احتفال بالانسحابوبات الكل يشعر بأن كل شيء يسقط بتسارع حثيث، ولعلها المرة الأولى في تاريخ الحروب العسكرية التي يقال فيها مثل هذا الخبر: «نجحت قواتنا الباسلة بالانسحاب من جسر الشغور، حيث قام جنودنا الأبطال بحمل نعوش الشهداء على أكتافهم وحمل أجساد زملائهم الجرحى وإخراجهم من المستشفى»، فقد التقط الناس الموالون قبل المعارضين، من نصّ كهذا، أن النظام انتهى، هو وجيشه، بدليل الاحتفاء بحمل القتلى، والاحتفاء بحمل الجرحى، وقبلهما الاحتفاء بالانسحاب.صراع «آل الأسد»كل تقديرات المراقبين تشير إلى أن صراعات عنيفة ستشهدها مناطق ريف «اللاذقية»، ما بين المسلحين الذين يعملون تحت غطاء «الدفاع الوطني»، فضلًا عن وجود صراع ما بين زعامات «آل الأسد» على الأرض وزعامات المسلحين الذين سقطت هيبة آل الأسد أمامهم، وباتوا يحسون أنهم أكثر فاعلية على الأرض، كونهم الحكّام الفعليين في الساحل لا الدولة. عود ثقابكما امتلأت اللاذقية وريفها بالأسلحة والصواريخ والمطارات «المُوالي»، حتى إن وزارة الخارجية السورية أخيرًا، افتتحت رسميًا فرعا لها في «اللاذقية»، فيما يؤكد عارفون بالمنطقة أن برميل بارود «اللاذقية» لا يحتاج إلا لعود ثقاب.المرصد السوريمن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، «المعارض»، ومقره بريطانيا، بأن مسلحين من فصائل إسلامية مختلفة، أعدموا 13 عنصرًا من قوات الحكومة السورية في مدينة أريحا، بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.كما افاد المرصد أيضًا، بأن القوات الحكومية قصفت مناطق في مخيم اليرموك في دمشق دون أنباء عن وقوع إصابات.

اقرأ أيضا