"بعد ظهورهم المتكرر".. الممثلون الأجانب يغزون الأفلام المصرية ونقاد: تجربة جديدة تنعش السينما

تزايدت مؤخرا ظاهرة الإعتماد علي الفنانين الأجانب للمشاركة في الأفلام المصرية، ويري البعض أن ذلك جاء علي حساب الممثلين المصريين، والبعض الأخر يري أن وجودهم إضافة للأعمال الفنية.

حرب كرموز

وهناك العديد من الأفلام التي اعتمدت علي الفنانين الأجانب علي رأسها فيلم "حرب كرموز" والإستعانة بالممثل البريطاني الأصل سكوت أدكينز الشهير ب "بويكا"، وهذا شجع العديد من المنتجين علي تبني تلك الفكرة.

كازابلانكا

ثم نجد الأمر تكرر في فيلم "كازابلانكا" لأمير كرارة، وغادة عادل، بالممثل التركي خالد أرجنش بطل مسلسل حريم السلطان.

التجربة المكسيكية

وترددت بعض الأنباء عن مشاركة جون سينا في الفيلم المصري "التجربة المكسيكية"، كما تضمن بوستر فيلم "حملة فرعون" لعمرو سعد الملاكم العالمى مايك تايسون.

لص بغداد

وهناك أخبار ترددت عن أن فيلم "لص بغداد" للفنان محمد إمام استعان بالممثلة التركية مريم أوزرلي الشهيرة بالسلطانة "هويام" ولكن مخرج العمل نفي هذا الأمر.

ماكو

وأخر هذا التعاون هو انضمام الفنان التركي مراد يلدريم، لفريق عمل الفيلم المصري "ماكو" من بطولة منة فضالي وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها بعمل سينمائي مصري.

وترصد لكم جريدة "بلدنا اليوم" أراء النقاد حول تلك الظاهرة التي انتشرت مؤخرا، وهل هي مفيدة للسينما المصرية أم لا؟.

ظاهرة موجودة

فمن جانبها أكدت الناقدة الفنية حنان شومان، أن هذه الظاهرة موجودة في عدد محدود من الأفلام المصرية، وأن الأمر يتوقف علي مجرد وجود ممثل أجنبي بالفيلم، متسألة هل اختيار الممثل يتوافق على الدور الذي يقوم به؟ أم هو مجرد وجوده داخل العمل فقط؟، لافتة إلى أن يجب أن يكون الدور متناسب مع الممثل الأجنبي ويكون إضافه للعمل.

أمر طبيعي

وأضافت "شومان" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إلي أن السينما العالمية والأمريكية تعتمد في أفلامها علي ممثلين من مختلف الجنسيات حسب توزيع الأدوار، فالأمر طبيعي، مشيرة إلي أن من أخذ الأوسكار هذه العام هو الممثل المصري رامي مالك.

تجربة جيدة

وفى ذات السياق قال الناقد وليد سيف، أن وجود ممثلين أجانب فى الأفلام المصرية هى تجربة جيدة، مؤكدا أن التعامل مع فنانين من ثقافات وجنسيات مختلفة، وشاركوا في أعمال في السينما العالمية هو شئ مفيد لصناعة السينما في مصر.

وأوضح "سيف" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن التركيز في الوقت الحالي علي نجوم الأكشن، ولكنها بداية، ومن الممكن أن يكون هناك ممثلين أخرين يؤدوا نوعيات أخري باستثناء الأكشن.

تنعش السينما

وأضاف الناقد الفنى، أن هذه الظاهرة تعتبر ظاهرة صحية، وتؤكد أن السينما المصرية تمتلك امكانيات جيدة، مشيرا إلى أنه يوجد انتعاش في صناعة السينما المصرية، متمنيا، أن تتسع دائرة الإستعانة بممثلين عالميين وعرب أيضا فى الأيام القادمة، ونحن الأن بصدد التحضير لمؤتمر عن ضرورة التعاون المشترك في السينما.