قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الله تعالى فضل الذاكرين والذاكرات عن غيرهم بالأجر والمثوبة العظيمة في الدنيا والآخرة لقوله تعالى:"وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" (سورة الأحزاب: 35).
وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" أن النبي –صلى الله عليه وسلم- جمع في أحاديثه عن فضل قول: "سبحان الله وبحمده" وقول: "سبحان الله العظيم" بقوله كما جاء في الحديث الصحيح الذي روي عَنْ أَبي هُريرةَ، رضي اللَّه عنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "كَلِمتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيِلَتانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبحانَ اللَّه العظيمِ" متفقٌ عليهِ.
وتابع: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خصص الذكرين السابقين بأنهما محببان إلى الله، فهي ترفع من روحانية القلب وقربه من ربه، وتدفع الشياطين وتبعدها عن المسلم، وتزيد من حسناته وتقلل من سيئاته، إضافة إلى أن فيهما تنزيهًا لله تعالى عن كل معاني النقص، فهما يسبحانه ويحمدانه في كل زمان ومكان.
وواصل: ومما ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه-، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سُئِلَ أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: "مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ أَوْ لِعِبَادِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ".