أحالت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، سائق بقتل خفير فيلا نجل يوسف السباعي، بسبب خلافات قديمة، إلى محكمة الجنايات، لمحاكمته بتهمة القتل العمد في عقر عملة.
وأظهرت التحقيقات التى أجرتها نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، التفاصيل الكاملة بواقعة مقتل خفير فيلا بمنطقة المقطم، على يد سائق بسبب خلافات سابقة.
وتبين من التحقيقات، أن الفيلا ملك نجل الكاتب الكبير يوسف السباعى، وأن المتهم كان يعمل سائقا لديه، وكانت زوجته تعمل فى نفس المكان، وقرر صاحب الفيلا قبل الواقعة بفترة فصله وزوجته من العمل، وظن المتهم أن الخفير هو السبب فى طرده، فقرر الانتقام منه.
وأضافت التحقيقات، أنه يوم الواقعة تسلل المتهم ليلا إلى الفيلا أثناء تواجد الخفير داخل حجرته بالحديقة، وقام بسكب كمية من المياه داخل الغرفة من أسفل الباب، وألقى سلكا معدنيا موصلا بالكهرباء، لقتل المجنى عليه، ولكنه لاحظ المياه والسلك فأسرع إلى الخارج، فتلقاه المتهم أمام باب الغرفة، وطعنه طعنة نافذة بالبطن، فسقط قتيلا، وفر المتهم هاربا.
استمعت النيابة إلى اعترافات المتهم الذى أقر بارتكابه الواقعة، بعدما ظن أن المجنى عليه وراء طرده من العمل، فخطط للانتقام منه وتوجه إلى الفيلا، وانتظر حتى دخل المجنى عليه غرفته، وحاول قتله صعقا بالكهرباء، ولكن المجنى عليه حاول الهرب من الغرفة، فباغته بطعنة بالبطن، بسلاح أبيض «مطواة» كانت بحوزته، وفر هاربا.
واستدعت النيابة صاحب الفيلا نجل الكاتب الروائى يوسف السباعى، لسؤاله حول الواقعة، والذى أكد أنه يوم الحادث لم يسمع شيئا غريبا، ثم سمع صوت هرولة وصراخا، فخرج ليجد المجنى عليه غارقا فى دمائه وحاول نقله إلى المستشفى ولكنه توفى قبل ذلك، وبعد علمه بأن السائق وراء ارتكاب الجريمة، قال إنه كان يعمل لديه قبل بضعة أشهر هو وزوجته، وقام بطرده من العمل بسبب سوء سلوكه، وكثرة مشاكله.
وكشفت المناظرة التى أجرتها النيابة لجثة المجنى عليه، عن وجود جرح طعنى نافذ بمنطقة البطن، وتعرض المجنى عليه لنزيف شديد، مما أسفر عن وفاته.
وأمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بالفيلا ومحيط مكان الحادث، لتفريغها وإعداد تقرير حولها، وتشريح جثة المجنى عليه تمهيدا لتسليمها إلى ذويه للدفن، وكلفت رجال المباحث بإجراء تحرياتهم التكميلية حول الحادث.