فنان شاب صاعد، يمتلك موهبة يشهد لها من حوله، مثقف ودارس لخطواته بشكل مرتب في بداية طريقه، وشارك في عمل درامي رمضان الماضي، وقبلها العديد من الإعلانات التي اظهرته مثل العديد من الوجوه الشابة في بداياتهم وأصبحوا نجوم لامعة في سماء الفن بعد ذلك، وحاليًا العرض المسرحي بيت الأشباح بالمنيل.
في السطور التالية يكشف الفنان الشاب الصاعد حسام الشاعر، فى حوار لـ"بلدنا اليوم" عن بداية دخوله المجال الفني، وعن طلبة معهد فنون مسرحية، وطاقات الشباب المختلفة داخل المعهد وخارجه، وعن أحلامه، خطواته.
- في البداية عرف الجمهور بك؟
حسام الشاعر، طالب في أكاديمية الفنون في معهد الفنون المسرحيه بقسم التمثيل والإخراج.
- بداية دخولك المجال الفني؟
بدايتي في التمثيل كانت من خلال الإعلانات في 2009 و 2010، شاركت في إعلانات متعددة خلال هذه الفترة، ثم وضعت تركيزي أكثر في مجال التمثيل، وقدمت في أكاديمية الفنون ونجحت في إختبارات القبول بقسم التمثيل.
- من خلال دراستك في معهد فنون مسرحية.. ماذا أضاف لك؟
في المعهد بدرس بواسطة أفضل أساتذه تمثيل في مصر، وذلك يساعدني لكي اتأسس بشكل افضل، ولم تقتصر دراستي على التمثيل فقط، ولكن موسيقي،غناء، رقص، بانتومايم، إخراج، إتيكيت، حرفية ممثل، لغة عربية وإنجليزية، وأيضا الإلقاء، كل ما يمكن أن يضيف للممثل نقوم بدراسته، حتى يتغلب أي طالب عند الوقوع في مشكلة ما، ويجب على الممثل أن يكون مدرك ومُلم بكل شئ من حركة، رقص، غناء،مزيكا، أن تكون مخارج ألفاظه صحيحة وواضحة، ولديه القدرة والجاهزية لتقديم أي شخصية في أي وقت، وهذا الجزء ما يضيفه المعهد لأي طالب، وغير ذلك هو البوابة الشرعية للدخول في مجال التمثيل، وتخرج منه أعظم نجوم في تاريخ مصر.
-هل قُمت بتقديم عروض مسرحية في الأكاديمية، وما هو الإختلاف بينه وبين المسارح الآخرى خارجه؟
انا حاليًا في دراستي بالفرقة الأولى في معهد فنون مسرحية، والفترة الماضية كنت بقوم بتحضير عرض بيت الأشباح مع البيت الفني للمسرح، ومسرح الشباب، ولكن خلال الفترة المقبلة سيكون في عرض على مسرح المعهد في المهرجان العالمي الخاص به، وسنبدأ في تحضيره، وعن الإختلاف خشبة المسرح واحدة في كل مكان في حضرة الجمهور، ولكن بالتأكيد مسرح لمعهد سيبقى الأحب والأقرب إلى قلبي نظرًا لكونه بيتي.
- ما الذي يقدمه معهد فنون مسرحية للطالب الدارس به، والفرق بين الممثل العادي ومن الخريج منه؟
ما يقدمه المعهد للطالب هو كل ما قولته لكي من قبل، يتخرج منه ممثل قادر على فعل أي شئ، من رقص، غناء، مزيكا، لغة عربية صحيحة بدون مشاكل،و أن يكون دارس مع أفضل أساتذة تمثيل في مصر والوطن العربي، وفي الفترة الآخيرة قام دكتور أشرف زكي عميد المعهد و رئيس أكاديمية الفنون بـ ورش تمثيل، بانتومايم، و رقص مع مدربين أجانب على أعلى مستوى.
وعن سؤالك عن الفرق بين الممثل والخريج منه، لا أعتقد أن الممثل العادي يستطيع دراسة كل ما نقوم بدراسته داخل المعهد، كما يوفر لي دائمًا الإحتكاك بزملائي الطلبة، الذي سيكون معظمهم نجوم في الدراما والسينما، وذلك ما أستفاد به كثيرًا ويصبح لدي خبرات، ونحن داخل المعهد دائمًا نعمل، وفي تدريبات، مشاريع، وايضًا إختبارات، وتقريبًا نكون بداخله طوال اليوم، وأعمل ما أحبه ويفيدني كثيرًا.
- ماذا يدور في تفكير طلاب فنون مسرحية، ماهي أحلامكم وطموحاتكم، وماذا تنوون تقديمه للفن؟
طلبة فنون مسرحية بكل أقسامه في مقدورتي أن أقول لكي، يوجد طاقات عظيمة في المعهد لديهم الكثير لتقيمه للفن في مصر، يوجد بيننا طلبة من خريجي كليات الطب، الهندسة، الحقوق، وغيرها تركوا مجالات دراساتهم وذهبوا للشئ الذين لديهم به الشغف، جميعنا بالمعهد ذهبنا للشئ الذي نحبه، ونمارسه طوال اليوم دون ملل وتعب مهما قابلنا من صعاب، تخيلي معي الطاقات التي ممكن أن تكون لديهم من حب للذين يقومون بعمله، ويقضون به يومهم، تاركين ورائهم كل شئ، وحياتهم كلها لأجل هذا الهدف والحب، وكل شخص لديه طموح و رؤية وهدف يجاهد ويسعى لتحقيقه بكل ما أوتي من قوى.
وأحب أن أضيف شيئًا آخر، أتوجه بالشكر للدكتور أشرف زكي على كل ما يقومه لأولاده بالمعهد، والذي لم يقوم بالتقصير للحظة في حقهم، ودائمًا ما يحاول أن يظهر المعهد والطلبة في أفضل صورة، ولم يتأخر في أي شئ يخص أي طالب داخل المعهد وان كانت بعيدة عن المعهد والفن بوجه عام، نحن كطلبة محظوظين به، ونحبه كثيرًا، ودائمًا والد وظهر لنا.
- من اكتشف موهبتك وقام بتشجيع للدخول في المعهد؟ وهل كان يوجد اعتراض من الأسرة؟
منذ نعومة أظافري وأنا أعشق التمثيل، و لدي القدرة على التفريق بين الممثل الجيد والغير جيد، ودائمًا كنت أحب أشاهد وأركز وعيناي كانت تذهب لأي خطأ أو أي شئ جيد، لم تكن لدي القدرة على ممارسة التمثيل من الصغر، وكانت خطوة البداية متأخرة قليلًا، لأسباب شخصية كثيرة، وأيضًا كنت بقوم بتأجيل هذه الخطوة حتى عند دخولي مجال الإعلانات، لعلمي أن عند اتخاذ هذا القرار لا أستطيع عمل أي شئ بجانبه، وأسرتي هم أكثر الداعمين لي، ووالدي رحمه الله كان يشجعني دائمًا، وحاليًا أخواتي ووالدتي في ظهري طوال الوقت.
- ماهي صفات الممثل الجيد من وجهة نظرك؟
الممثل الجيد من يقوم على تطوير نفسه دائمًا، ويحاول معالجة عيوبه وأخطائه ويحاول أن يتخطاها، من يدرك نفسه جيدًا، ويور من مميزاته ويقوم بتوظيفها بشكل صحيح.
- كيف كان دخولك مجال الإعلانات؟ وما الذي أضافته إليك هذه الخطوة؟
من صغري كان لدي شغف الظهور في الإعلانات، وكانت ما تعلق معنا بعضًا منهم في طفولتنا وتعجبنا ونتخيلنا مثلهم حتى صرت شابًا وحققت الحلم بفضل الله، وأضافت لي خبرة الوقوف أمام الكاميرا، و روح اللوكيشن.
-حدثني عن مسرح الشباب والعروض التي قُدمت وإنطباعك عنها؟
ورشة مسرح الشباب هي تابعة لوزارة الثقافة والبيت الفني للمسرح، وأنا من الذي كان لديهم الحظ للمشاركة في أول دفعة لها، وتم توفير كل شئ من مدربين تمثيل على أعلى مستوى، أساتذة دراما، سينوغرافيا، مدربين رقص، وموسيقى، وكان المقصد أن تكون ورشة مفيدية للمشاركين بنفس فكر المعهد العالي للفنون المسرحية، الطالب لديه القدرة لعمل كل شئ، لم تقتصر على التمثيل فقط،وبعد فترة التدريب قُمنا بعرض حفل التخرج نظرة ومدد، ولم يكن نص مسرحي، ولكنه نتاج تدريبات للورشة لنظهر فيه القدرات التي اكتسبناها من رقص، تمثيل، تعبير حركي، وكان إخراج الأستاذ أحمد طه وهو من تعب معنا كثيرًا لكي يصل بنا لهذه المرحلة، وبعد ذلك بدأ المؤلف والمخرج محمود جمال الحديني في بروفات عرض ببعض من شباب خريجي الورشة للمسرحية التي نقوم بعرضها حاليًا على المسرح العائم وهو بيت الأشباح.
- ماهو دورك في عرض بيت الأشباح؟
أقوم بتقديم شخصية هشام، وهو روح كاتب توفى في فترة السبعينات، شخص وحيد طوال الوقت، يتم ارسال إليه خطابات دائمًا من روح لديها نفس مشكلته، ولكن ليس لديه القدرة لأخذ قرار الذهاب إليها ودائمًا ما يتهرب من فكرة انه شخص وحيد وان هذه الخطابات التي ترسل إليه من روح تائهة ولم تستقر على مكان، وليس ليها القدرة أن تظهر، وكل ما تستطيع فعله الكتابة والإرسال فقط لشخص يفهمها ويحس ما بها، وهذا الشخص هو هشام وهذا ما تريده من يفهمها ويحس بها لأنه لديه نفس المشكلة.
هشام شخص فشل في حياته، وسقط وأصبح يرى نفسه في شخصية حسن الذي يأتي ليقيم في منزله ويجده مثله ونفس معاناته في الحياة وقت ن كان على قيد الحياة، طوال الوقت متعاطف معه واستطاع ان يحبه من اللحظة الأولى التي رأه فيها، ودائمًا ما يحاول أن يوصل له أن يكمل حياته بمتاعبها وقسوتها ولا يضعف حتى لا يأتي عليه يوم ويكون مثله، بسبب قرار لم يأخده، وأي شئ أخر كن يحلم أن يحققه ولم يفعل ذلك، أو حدوتة لم تنتهي.
- ماهو دور الأشخاص الذين حولك في حياتك؟
مهنة التمثيل صعبة ومقلقة دائمًا للذي يعمل بها، وتأخذ وقت طويل أكثر مما يتخيله أحد، وتقريبًا تأخد كل الوقت، طوال الوقت تفكر في شخصية جديدة تلعبها، بتفاصيلها وبحياتها التي توجد على الورق وانت من يخلقها، طوال الوقت عقلك مشغول، وتحتاج لمعاملة خاصة، ودعم نفسي لكل من حولنا وتفاهم منهم لطبيعة عملنا، وخاصةً أقربهم إلينا، فهي مخاطرة كبيرة وطريق طويل جدً، لم نعلم سينتهي على اي شئ، و ان كان في شخص من حولك مؤمن بيك وبطموحك يقوم بالتسهيل كثيرًا جدًا، ويكون عامل نفسي مؤثر وإيجابي في كل خطوة.
- حدثني عن مسلسل دفعة القاهرة، ودورك؟
مسلسل دفعة القاهرة هو إنتاج رمضان 2019 ومن إخراج الأستاذ علي العلي، بطولة مجموعة نجوم من مصر والوطن العربي وشاركت فيه بدور صغير، قدمت شخصية بطل سينما من الخمسينات اسمه يوسف تقابله مشاكل في تصوير فيلمة الجديد سببها زوج بطلة الفيلم والذي يغارعليها من يوسف ويحدث أزمه في لوكيشن التصوير، ويتسبب يوسف بعد ذلك في لاقها منه بسبب نظرات الإعجاب في عينه ولرقصها معه في عيد ميلادها، وكانت بتقدم شخصيه زيزينا بطله الفيلم في المسلسل النجمة رانيا منصور، ودفعة القاهرة بيحكي عن مجموعة طلابه من الكويت وصلوا مصر في الخمسينات للدراسة، وانبهارهم في الحياة بمصر وقتها.
- اذا كنت تحب أن توجه رسالة إلى أحد.. ماذا ستقول؟
أشكر معهدي، معهد فنون مسرحية، ودكاترتي في قسم التمثيل والإخراج، والذي كان من ضمن أحلامي أن أكون بينهم وتحقق الحلم خلال هذه السنة، وبشكر مسرح الشباب بمديره استاذ عادل حسان الذي لم يتأخر علينا في اي شئ حتى يكتمل المشروع، وأستاذ أحمد طه، ودكتور علاء عبد العزيز، وسنيور أشرف فاروق الذين تعلمت منهم كثيرًا جدًا، وأخيرًا أحب أن أشكر محمود جمال الحديني الفنان العظيم الذي لا قابلت ولم أقابل أحد في حياتي يحب عمله مثله.
- و سؤالي الآخير لك ..ماهي طموحاتك، وما تقوم بتحضيره للفترة المقبلة؟
انا حاليًا والفترة المقبلة متواجد في عرض بيت الأشباح الذي نقدمه على المسرح العائم، وجميعنا سعداء جدًا بالنجاح الكبير الذي يحققه العرض والفترة القادمة سيكون في فيلم روائي طويل نقوم بتحضيره من الآن، واتمنى في الأعوام القادمة بمشيئة الله أن أصل لمكانة مهمة في مشواري.