انتحرت طالبة بالثانوية العامة في قنا، اليوم الأحد، بعد تناولها "مبيد حشري"، بعدما شعرت بالفشل والاكتئاب من الامتحانات.
وتلقى رجال الشرطة، إخطارًا من مركز شرطة نقادة، بانتحار "هوايد.ع.ش"، 19 عاما، طالبة بالثانوية العامة، نتيجة تناولها مبيد حشري وتبين من التحريات الأولية، أن الطالبة شعرت بالفشل في الامتحانات، فأصيبت بحالة اكتئاب، دفعتها للتخلص من حياتها بتناول مبيد حشري.
لم تكن هذه الحالة الوحيدة، لانتحار طلاب الثانوية العامة بهذا الشكل أو باختلاف طريقة الانتحار، خاصة أن الضحايا أغلبهم من البنات، وكان آخرهم حالة اليوم .
ومع انطلاق ماراثون الثانوية العامة، تبدأ الضحايا في التساقط بسبب الضغوط النفسية التي يتعرضون لها فمنهم من يقدم على الانتحار خوفًا من المستقبل ومنهم من يصاب بضغوط واضطرابات عصبية ونفسية.
وشهدت محافظة الشرقية، انتحار طالبة بالثانوية العامة يوم 5 يونيو2019، أول أيام الامتحانات، إثر تناولها جرعة زائدة من الأدوية المسكنة.
وتلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا باستقبال مستشفى أبوكبير المركزي لـ"أ. م. م"، طالبة بالثانوية العامة، مقيمة بقرية هربيط التابعة لمركز أبوكبير، جثة هامدة، إثر تناولها جرعة زائدة من أدوية المسكنات بعد شعورها بخوف شديد من الامتحان.
وشهدت المنيا، أيضا إقدام فتاة على الانتحار، يوم 10يونيو2019، بسبب وقوع مشاجرة مع والدها الذى حاول إقناعها بعدم تقسيم المواد وبانتقال أجهزة الأمن إلى المستشفى، تبين أن الطالبة "إ.م" 19 عاما، تدرس فى مرحلة الثانوية العامة، ومقيمة بإحدى قرى مركز ملوى، وصلت المستشفى مصابة بإدعاء تناول قرص غلة وعقب وصولها إلى المستشفى لفظت أنفاسها الأخيرة، وبسؤال والدها قرر أن ابنته كانت ترغب في تأجيل بعض المواد وعندما رفض، تناولت قرص الغلة ما تسبب فى وفاتها.
وفي هذا الصدد يقول "مصطفي الشامي"، أستاذ الطب النفسي، إنه على طلاب الثانوية العامة المقدمين على الامتحانات أن ينظروا إليها بوصفها مجرد فترة زمنية لا تتجاوز بعض الدقائق، ستمر لا محالة، ومع ذلك فإن هذه الفترة ما هي إلا تحديد مصير من اللازم أن يعتمد عليها في مستقبله.
وللاستعداد لفترة الامتحانات، هناك خطوات لا بد من أخذها بعين الاعتبار والعمل بها، وتتضمن هذه الخطوات امتلاك عادات جيدة للدراسة مثل التحضير الجيد للامتحان قبل أيام من موعده، بحسب إحدى مواقع التواصل.
إلى جانب ذلك، يجب الاسترخاء والحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم في الليلة السابقة للامتحان، والاستيقاظ والوصول إلى مكان الاختبار في وقت مبكر.
وأكد الشامي أن الضغط النفسي لدى الأشخاص، يؤدي لقيامهم بالأفعال الحادة والعصبية، ولا يتحكم الشخص في ردود أفعاله التي قد تصل في النهاية إلى الموت أو يسعى للانتحار أو التفكير في ذلك.