أجيري يواجه شبح شحاتة ويتحدى سجل "الوطني" مع الفراعنة

الخميس 20 يونية 2019 | 03:18 مساءً
كتب : أحمد عصام

على مدار النصف الثاني من العقد الماضي، فرض المدرب حسن شحاتة المدير الفني الأسبق للمنتخب المصري لكرة القدم نفسه كـ"تميمة الحظ" للكرة المصرية ومنتخب الفراعنة، بعد الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.

وأصبح أول مدرب في تاريخ البطولة يفوز بلقب البطولة ثلاث نسخ متتالية، علما بأن الغاني تشارلز جيامفي سبق شحاتة في إنجاز الفوز باللقب ثلاث مرات لكنها كانت في ثلاث نسخ غير متتالية.

وضاعف شحاتة من صعوبة المهمة على كل المدربين الذين يقودون منتخب الفراعنة، فيما بعد هذه الحقبة المميزة للفريق، حيث سيدخل كل مدرب للمنتخب في مقارنة مع شحاتة.

وعندما يخوض المنتخب المصري فعاليات بطولة الأمم الإفريقية في مصر، والتي تنطلق غدا الجمعة وتستمر حتى 19 يوليو المقبل، سيواجه المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للفراعنة تحديا من نوع خاص، لاسيما وأن الفريق يخوض البطولة على ملعبه ما يعني أن أجيري سيكون مطالبا بتكرار الإنجاز الذي حققه شحاتة في 2006.

ويضاعف من حجم التحدي أن الظروف قبل بطولة 2006، كانت أكثر صعوبة حيث لم يكن المنتخب المصري مرشحا بنفس القوة للفوز باللقب في ظل وجود منتخبات أكثر قوة وجاهزية، وفي مقدمتها المنتخب الإيفواري الذي وصل وقتها للنهائي بقيادة مهاجمه الفذ "ديدييه دروجبا" لكنه سقط أمام الفراعنة.

والآن، ومع وجود لاعب مثل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي في صفوف الفريق، تنتظر الجماهير من أجيري قيادة الفريق للفوز باللقب لأن أي نتيجة ستكون فشلا لهذا المدرب، خاصة وأن سلفه الأرجنتيني هيكتور كوبر، قاد الفريق للمباراة النهائية في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون، وخسر بصعوبة أمام المنتخب الكاميروني في النهائي.

والحقيقة أن أجيري لن يواجه فقط شبح شحاتة خلال قيادته للفراعنة في هذه النسخة، وإنما سيواجه شبح المدرب المصري بشكل عام، حيث توج الفريق بخمسة من ألقابه السبعة التي أحرزها في البطولة تحت قيادة وطنية.

وبخلاف الثلاثية الرائعة للفريق تحت قيادة شحاتة، توج الفراعنة بلقب النسخة الأولى عام 1957 بالسودان تحت قيادة المدرب الوطني مراد فهمي، كما توج الفريق باللقب في 1998 ببوركينا فاسو تحت قيادة المدرب القدير الراحل محمود الجوهري.

والمفارقة الغريبة التي قد تمثل تحديا إضافيا لأجيري، هي أن الفريق توج باللقب في ثلاث من المرات الأربعة التي خاض فيها البطولة على ملعبه وذلك في 1959 و1986 و2006 فيما فشل في ذلك في نسخة 1974 .

ومن بين هذه المرات الثلاثة، كانت 2006 فقط هي التي فاز فيها الفريق باللقب تحت قيادة وطنية فيما فاز باللقب في 1959 بقيادة المدرب المجري بال تيكوس وفاز باللقب في 1986 بقيادة الإنجليزي مايكل سميث ليصبح أجيري مطالبا بمواصلة السجل الجيد للمدربين الأجانب للفراعنة في البطولات التي تقام بمصر.