حالة من الهدوء تعج في أرجاء المكان، الفجر أصبح على وشك الاقتراب، بينما الجميع تغمرهم حالة من النوم العميق، وعلى الجانب الآخر يتسلل "ع.ا" البالغ من العمر 31 عامًا، إلى أحد مساكن المنطقة يجني قوت يومه بالطريقة التي أصبح محترفًا فيها.
نجح بالفعل الشاب الثلاثيني في التسلل إلى داخل المنزل، فوجد المجني عليها "م.م" مستغرقة في النوم العميق، فبدأ يجمع بلهفة الأشياء التي جاء لسرقتها، وضعها في حقيبته، ولكن سرعته للتخلص من هذه الجريمة التي ينفذها، ساقته إلى تنفيذ جريمة أكبر، بعدما استيقظت السيدة إثر شعورها بتواجده داخل المنزل، وعندما استشعر باستيقاظها، أثناء شروعه في جمع المسروقات، قام بالاعتداء عليها مستخدما سلاح أبيض " سكين "، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وانطلق مسرعا إلى غرفة نومها، وقام بسرقة علب سجائر، وهاتف محمول.
البداية عندما كانت شقيقة المجني عليها وتدعى " ن . م . س " 57 سنة، تقيم بذات العقار التي تقيم به شقيقتها المجني عليها، وعند التوجه إليها تلاحظ إليها إغلاق الباب الخاص بالممر الخلفي للقتيلة، على غير العادة وبالتوجه وطرق الباب لم تستجب، فقامت بالدخول لمسكنها بمفتاح مستنسخ من مفاتيح سكنها كان بحوزتها، فوجدتها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها مفارقة الحياة، وبجوارها السكين المستخدم في قتلها، كما اكتشفت سرقة بعض المنقولات "علب سجائر، وهاتف محمول" خاص بالمجني عليها.
وبإجراء التحريات توصلت إلى أن مرتكب الواقعة يدعى" ع . ا . ر"، وبضبطه وإحضاره وبمواجهته، اعترف بارتكابه للواقعة بقصد سرقة المجني عليها لعلمه بثراء المجني عليها ماديا، فقام بسرقتها، وفور استيقاظها، قتلها، وقام بشراء هاتفين محمول لنفسه، وبعض الملابس من خلال المبلغ المتحصل عليه من جميع المسروقات.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة، التى أحالته لمحكمة الجنايات، والتي أسدلت الستارعن هذه الجريمة اليوم في شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار مجدى عبد البارى، والتي أصدرت قرارها بالإعدام شنقًا للعامل، بتهمة قتل السيدة ربة منزل بقصد سرقتها، بمدينة نصر.