يعيش الفنان محمد سعد حالة من التراجع والسقوط، خلال الفترات السابقة، خاصة بعد مشاركة فيلمه الأخير"محمد حسين" في موسم سباق عيد الفطر، والذي حصل على نصيب "المركز الأخير" ضمن مجموعة الأفلام المنافسة.
وقال الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، لا يمكن إغفال الإحساس بالتوتر الذي يعيشه الفنان الكوميدي، عندما يكتشف أن تواجده على الشاشة لم يعد يسفر عن الضحك، هو غالبا يبدأ بمرحلة الإنكار، لا يصدق أن الجمهور خذله، يعزي ذلك عادة للدعاية الفقيرة التي صاحبت الفيلم أو ربما لمؤامرة كونية أرادت النيل منه وإبعاده عن الصدارة، هو لا يصدق أن موت الضحك يعني أن الشفرة تغيرت وهناك جيل آخر بات هو القادر على انتزاع الضحكات وعليه، إذا أراد الاستمرار، أن يقرأ جمهوره جيدا ".
وأضاف الشناوي، أن محمد سعد لم يتحرر من شخصية "اللمبي"، وسبب سقوطه هو عدم وجود قاعدة جماهيرية تسانده، وعندما ظهر في فيلم "الكنز" كبطولة مشتركة مع عدد من الفنانين أبرزهم محمد رمضان، تقبله الجمهور لأنه تخلى عن شخصية "اللمبي" ولكنه لم يستغل هذا الأمر وعاد لها مرة أخرى، ويجب عليه في الفترة المقبلة، أن يستغل أدوار البطولة المشتركة حتى يظل في أذهان الجمهور، ويلمع من جديد.
وقالت الناقدة ماجدة خير الله في تصرحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"،:"التكرار هو سبب سقوط محمد سعد في السينما، ولا سيما أنه سقط فجأة، ولكن سقط بعد أن قدم سلسلة أفلام "اللمبي" التي نجحت في البداية ولكن تكرارها أصاب الجمهور بملل شديد، ويجب عليه أن يتخلى عن شخصية "اللمبي"، وأن يستوعب أن نجمه يغيب، وأن التكرار كان سبب نهايته".
وأضافت ماجدة خير الله، أن بوستر "محمد حسين" أثبت أنه يريد إلغاء ظهور أي شخص بجانبه، رغم وجود كوادر كوميدية في العمل، وهذا سبب من أسباب سقوط محمد سعد، فجميع المؤشرات كانت تدل على فشله .
واختتمت تصريحاتها قائلة، أن محمد سعد لم يستطيع العودة لمكانته مرة أخرى، لأنه استنفذ طاقة الجمهور، ولم يستوعب أن هناك جيل جديد ظهر، يريد الأفلام الحديثة، ويمل من التكرار، والممثل الآن يعتمد على "الإفيه" اللفظي، وسعد لم يعد يتمتع بكوميديا الموقف.
بدأت رحلة محمد سعد مع الكوميديا بعدد من الأدوار الكوميدية الصغيرة، وكانت أبرزها دوره في شخصية "اللمبي" التي قدمها بفيلم "الناظر" مع الراحل علاء ولي الدين، ليجسد "سعد" بعد نجاح هذه الشخصية فيلمًا كاملًا حمل اسمها، وهو فيلم "اللمبي" الذي حقق نجاحًا ساحقًا وتخطت إيراداته العشرين مليون جنيه، ليصبح "سعد" بعد ذلك واحدًا من أبرز نجوم الصف الأول في الكوميديا.
قدم "سعد" بعد ذلك عددا من الأفلام الكوميدية التي لاقت نجاحًا كبيرًا بدور العرض، وهي: "عوكل"، و"اللي بالي بالك"، و"بوحة"، حيث تعتبر تلك المجموعة من الأفلام علامات في تاريخه الفني.